منذ الساعات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، صباح الأحد 8 كانون أول/ديسمبر الحالي، باشرت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية لجيش النظام في كافة الأراضي السورية، تركزت معظمها في المنطقة الجنوبية، المحاذية للجولان السوري.
بينما توغل الجيش الإسرائيلي في المناطق المحاذية للشريط الحدودي، حيث عمل على إقامة تحصينات عسكرية في عمق الأراضي السورية، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن انتهاء العمل باتفاقية “فض الاشتباك”، التي وُقّعت مع النظام السابق.
توغلت 25 كيلو مترا
وكالة “رويترز” نقلت، اليوم الثلاثاء، عن مصادر سورية، وصفتها بـ “الأمنية”، أن الجيش الإسرائيلي وصل إلى مسافة 25 كيلومترا جنوب غربي دمشق في توغله العسكري، وذلك بعدما استولت على منطقة عازلة في جنوب سوريا وشنّت غارات جوية ليلا على الجيش وقواعد جوية.
وأوضحت الوكالة، أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى مدينة قطنا على بعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية شرقي منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان عن سوريا.
الـجيـش الإسرائيلي طالب، ظهر اليوم الثلاثاء، سكان قرية الحرية، التابعة لمركز خان أرنبة في القنيطرة، بإخلائها خلال 3 ساعات، وفق مراسل “الحل نت” هناك.
في حين، نفى الجيش الإسرائيلي رسمياً توغله في الأراضي السورية أو الخروج إلى ما بعد المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، المتفق عليها في عام 1974.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “X”، إن التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم تقدم أو اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق.
وأضاف أن “قواتنا تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الإسرائيلية”.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إنه أعطى توجيهات للجيش بإنشاء منطقة دفاعية خالصة في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم، في حين حذر القادة العسكريين في سوريا، من أن كل من يتبع مسار الأسد سيلقى نفس المصير.
تدمير أسطول بحري
على مدار يومين، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أكثر من 250 غارة جوية، استهدفت مواقع عسكرية لجيش النظام السابق، معظمها مستودعات أسلحة تقع قرب الجولان السوري، في حين استهدفت أيضا مركز البحوث العلمية في العاصمة دمشق، والأسطول البحري.
وأعلن كاتس، اليوم الثلاثاء، أن صواريخ للبحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت ليل الاثنين، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على “التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل”، حيث يتواجد الأسطول البحري في ميناءي اللاذقية والبيضا في الساحل السوري.
مساء الاثنين، قال مصدر أمني إسرائيلي، إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ.
والأحد، أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
- سوريا: حملة “لباس المرأة الحرة” لمواجهة دعوات لـ”حجاب المرأة المسلمة”
- الشيباني يلتقي مسرور البارزاني ويدعوه لزيارة دمشق
- مصرف سوريا المركزي يجمد حسابات مرتبطة بنظام الأسد.. ضمنها إمبراطورية اقتصادية
- بـ”شرطين”.. إعفاء خطوط الإنتاج والآلات من الرسوم الجمركية
- “الإدارة الذاتية” تسمح للسوريين في مخيم “الهول” بالعودة إلى مناطقهم
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.