لم يمضِ أسبوع واحد على الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، حتى بدأ تحرك عربي ودولي لإعادة العلاقات مع دمشق، إذ شهدت العاصمة، أمس الخميس، زيارة وفد تركي- قطري، بينما أرسل ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لغرفة التنسيق العسكري.

ويعقد في الأردن، غداً السبت، اجتماعات عربية ودولية، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، بينما دعا بيان بريطاني – سعودي للوقوف إلى جانب الشعب السوري والتعاون معه.

وفد تركي – قطري

في أول زيارة رفيعة المستوى بعد سقوط النظام السوري، وصل وفد تركي – قطري إلى دمشق، بحسب ما أعلنت وزارة الإعلام السورية، أمس الخميس.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن في العاصمة دمشق

وقالت الوزارة عبر صفحتها على “X”، “وصل وفد تركي-قطري إلى دمشق يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي برفقة فريق استشاري موسّع”. 

الوزارة أشارت إلى أن الوفد سيلتقي قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، خلال هذه الزيارة.

يهدف الاجتماع إلى تطوير رؤى مستقبلية للواقع السوري ودفع القيادة السورية الجديدة للانخراط في البيئة العربية والإقليمية والدولية، بحسب الوزارة.

وأضافت: “كما سيتم العمل على الدفع نحو حوار سياسي داخلي بين جميع الأطراف المعارضة والمساهمة في عملية النهضة السياسية والاقتصادية في البلاد”.

تركيا قررت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في سفارتها بدمشق، التي ظلت مغلقة منذ اندلاع الثورة السورية، حيث كلفت أنقرة السفير التركي لدى نواكشوط، برهان كور أوغلو، بالعمل قائماً بالأعمال في سفارة أنقرة بدمشق بشكل مؤقت.

وشكرت الحكومة السورية المؤقتة 8 دول على استئناف العمل في بعثاتها الدبلوماسية في دمشق. إذ قالت في بيان، أمس الخميس، إنها “ممتنة لمصر والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وعمان وإيطاليا لاستئناف العمليات”.

رسالة من ملك البحرين

ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أرسل رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لغرفة التنسيق العسكري في الجمهورية العربية السورية، أكد فيها استعداد البحرين التام للتشاور مع سوريا وتقديم الدعم المستمر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ملك البحرين، حمد بين عيسى آل خليفة – انترنت

إذ عبّر الملك حمد عن تقديره لـ “السياسة الحكيمة” المتمثلة في لقاء إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة بالسفراء المقيمين في دمشق، إذ اعتبر أن هذا السياسة “تعكس حرصكم على الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.

يأتي ذلك في حين رحّب بيان بريطاني سعودي مشترك بأي خطوات تضمن سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري، والتعاون معه، ودعم سوريا في هذه المرحلة المحورية، لمساعدتها في تجاوز معاناة شعبها المستمرة منذ سنوات.

وزارة الخارجية الأردنية، أعلنت أمس الخميس، عن استضافة بلادها، غداً السبت، اجتماعات عربية ودولية لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.

بحسب بيان الوزارة، فإن وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المشكّلة بقرار من الجامعة العربية والمكوّنة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، يعقدون اجتماعا في العقبة، يحضره أيضا وزراء خارجية الإمارات والبحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر.

وأضافت أن وزراء الخارجية العرب الحاضرون لاجتماعات اللجنة، اجتماعات مع وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سوريا.

هذه الاجتماعات ستبحث سبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها، وفق البيان.

لكن البيان لم يذكر فيما إذا تم توجيه دعوة للحكومة السورية المؤقتة لحضور الاجتماع، وهو ما يطرح تساؤلات حول سبب استبعاد دمشق من هذا اللقاء الدولي العربي، الذي يناقش التطورات في البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات