في أول رد لها بعد تصريحات قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أعربت واشنطن عن أملها في أن تبدأ سوريا العملية الديمقراطية “في أقرب وقت ممكن”، وذلك بعد أن قال الشرع، إن الانتقال السياسي في دمشق قد يستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا.
واشنطن تريد من الشرع انتخابات قريبة؟
مسؤول أميركي قال في تصريحات لصحيفة “ذا ناشيونال”: إن واشنطن تأمل في أن تكون انتخابات سوريا “حرة ونزيهة، وأن تجرى بطريقة شفافة وشاملة”، مردفا: “نأمل أن تتوفر هذه الشروط في أقرب وقت ممكن”.
وأكد المسؤول الأميركي، أن واشنطن تأمل في أن يتم بناء سوريا “بروح قرار مجلس الأمن 2254″، قائلا: “نود أن نرى سوريا شاملة وتحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك النساء والأقليات”.
هذا، ولا تزال واشنطن تتعامل بحذر مع الحكومة السورية الجديدة، وتواصل تصنيف “هيئة تحرير الشام”، التي يتزعمها أحمد الشرع كونها “منظمة إرهابية”، لكن هناك إشارات على تفاعل دبلوماسي أميركي إيجابي مع السلطات الجديدة في دمشق، خاصة بعد زيارة وفد أميركي للعاصمة السورية ولقائه بالشرع مؤخرا.
وجاء التعليق الأميركي، بعد تصريحات للشرع في مقابلة متلفزة مع قناة “العربية”، أكد من خلالها أن سوريا لن تجري انتخابات قبل 4 سنوات من الآن، وقد لا تتم المصادقة على الدستور الجديد قبل 3 سنوات.
لا حاجة للقرار 2254؟
بحسب الشرع، فإن هذا الجدول الزمني للانتخابات والدستور، يعود إلى “الحاجة لإجراء تعداد شامل للسكان، وهو أمر صعب في ظل الأزمة الإنسانية والنزوح الواسع في البلاد”، على حد قوله.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة لعام 2025، إلى أن عدد النازحين داخليا في سوريا يقدر بنحو 7.2 مليون، في حين يوجد 6.2 مليون لاجئ سوري في الخارج.
قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يشكل إطارا للانتقال السلمي في سوريا، لم يعد قابلا للتنفيذ بعد سقوط الأسد من السلطة.
القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

ماكرون يدعو الشرع لزيارة فرنسا واتفاق مع باريس لتشغيل ميناء اللاذقية

اتفاقية دفاعية تُشرعن النفوذ التركي في سوريا.. ما القصة؟

هل تنحدر السيدة الأولى لطيفة الشرع من سلالة العثمانيين.. أتراك يرون قصة مختلفة!

حازم الشرع.. من هو ولماذا يرافق الرئيس السوري؟
الأكثر قراءة

وزير الزراعة لـ “الحل نت”: دعم جديد للمزارعين في سوريا والمزارع من سيتحكم بالتجار

وزير التجارة الداخلية: الدعم الحكومي كان واجهة لإذلال الشعب السوري

وزارة الصحة لـ”الحل نت”: خطة طارئة وهذه محاورها

هل تجازف الإدارة السورية بمكتسباتها بعد تعليق العقوبات الأوروبية مقابل التسوية مع موسكو؟

مع اقتراب تطبيق زيادة الرواتب 400%.. هل تقرر الحكومة السورية تثبيت الأسعار ؟

مظاهرات في قرية الشنية بريف حمص.. ما المطلوب من الإدارة السورية؟
المزيد من مقالات حول سياسة

الكشف عن شخصية “قيصر”.. ما اسمه الحقيقي؟

تركيا تكشف عن “خارطة طريق” لتطوير قدرات الجيش السوري

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

ماكرون يدعو الشرع لزيارة فرنسا واتفاق مع باريس لتشغيل ميناء اللاذقية

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية

اتفاقية دفاعية تُشرعن النفوذ التركي في سوريا.. ما القصة؟

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟
