مع بداية العام الجديد، يزداد الاهتمام بسوريا في هذه المرحلة، التي بدأت تتشكل فيها معالم العلاقات الخارجية، حيث سارعت الدول العربية والغربية بالوصول إلى دمشق، لعقد لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة، بينما يزور وفد سوري، على رأسه، وزير الخارجية، أسعد الشيباني، السعودية.

ومن المرتقب وصول وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق، اليوم الجمعة، في زيارة مشركة، بينما أعلنت بلجيكا دعمها للإدارة السورية، لإعادة إعمار سوريا.

أول زيارة خارجية

وزيرا الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، يرافقهما رئيس جهاز الاستخبارات العامة، أنس خطاب، وصلوا إلى العاصمة السعودية، يوم الأربعاء الفائت، في زيارة غير معلنة المدة، إذ تعتبر هذه الزيارة الخارجية الأولى لوفد سوري بعد سقوط النظام السابق.

وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان (يمين) ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني (يسار) – انترنت

واستقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقر الوزارة بالرياض، الشيباني أمس الخميس، حيث ناقش معه التطورات الراهنة في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد، بينما ذكرت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، أنه جرى استعراض مستجدات الوضع الراهن في سوريا والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي جدد موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وفق القناة السعودية.

وتطرق الجانبان للعديد من الموضوعات الرامية إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وعودتها لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي.

في لقاء منفصل، قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه في موقع “X”، إنه عقد لقاء مثمرا مع وزير الخارجية والمغتربين ووزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة.

وأضاف أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.

زيارة أوروبية مرتقبة

بحسب التلفزيون السوري، فإن وزيري خارجية فرنسا، جان نويل بارو، وألمانيا، أنالينا بيربوك، يزوران اليوم الجمعة العاصمة السورية، إذ من المقرر أن يلتقيا الإدارة الجديدة، التي يرأسها أحمد الشرع، إضافة لـ منظمات المجتمع المدني، بينما يزور الوزيران سجن صيدنايا، سيء الصيت.

وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو - انترنت
وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو – انترنت

فرنسا قالت، في كانون أول/ديسمبر الماضي، إنها ستستضيف اجتماعا دوليا حول سوريا في كانون ثاني/يناير الحالي، بينما اعتبرت أن رفع العقوبات عن سوريا وتقديم مساعدات إعادة الإعمار لها يجب أن يتوقفا على التزامات سياسية وأمنية واضحة من جانب الإدارة الجديدة لدمشق.

وأكد وزير الخارجية البلجيكي، برنارد كوينتين، أمس الخميس، أن بلاده ستدعم الإدارة الجديدة في دمشق لإعادة إعمار سوريا. إذ جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة.

كوينتين، قال إن بلجيكا تريد دعم الحكومة الجديدة في دمشق، وإنها أرسلت الأسبوع الماضي ممثلها الخاص إلى الشرق الأوسط للقاء الإدارة السورية الجديدة.

وأضاف أنهم مستعدون لدعم وحدة أراضي سوريا وحماية الأقليات وإقامة نظام في إطار القانون الدولي. وقال: “نعلم أن تركيا تدعم ذلك أيضاً، ونريد دعم مساهمتها في سوريا”.

كوينتين اعتبر أن “الإرهابيين الأجانب في معسكرات شمال شرقي سوريا، يمثلون مشكلة أمن قومي بالنسبة لبلجيكا”، إذ أكد على ضرورة إيجاد حل لهذه المعسكرات من قبل الحكومة السورية.

وتجري تحضيرات لإعلان إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، استثناءات واسعة من العقوبات على سوريا لـ 6 أشهر في الأيام المقبلة، بينما تَجري مشاورات لعقد مؤتمر مانحين للإعمار في الأسابيع المقبلة، وفق موقع “المجلة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات