على مدار 14 عاما مضت، عمل نظام الأسد على إهمال البنية التحتية لتمويل آلته الحربية، بينما كان الفساد ينهش المؤسسات الحكومية، ما أدى إلى تهالكها بشكل ممنهج في كافة المحافظات التي كانت تحت سيطرته.
وتبذل حكومة تصريف الأعمال جهودا كبيرة لإعادة تأمين الخدمات الأساسية، من الكهرباء والماء والاتصالات، لكنها تصطدم بالواقع المفروض على البلاد، المتمثل بالعقوبات الدولية وعدم قدرتها على التمويل.
ما دور العقوبات بعرقلة إعادة البناء؟
تعمل الحكومة عن كثب لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، لكنها بنفس الوقت تعمل ضمن المتاح من الموارد المالية والبشرية، إذ إن سوريا ما زالت تخضع لعقوبات أميركية وأوروبية تقيد الأدوات التي يمكن أن تساهم بذلك.

بالنسبة للحكومة الحالية، فإنها قادرة على تأمين الخدمات الأساسية، لكنها غير قادرة على إعادة الإعمار، إذ قال مصدر حكومي مطلع، العقوبات المفروضة على سوريا تشكل عائقاً كبيرا أمام الحكومة للبدء بإعادة الخدمات بشكل كامل، كالكهرباء.
وأضاف أن إعادة ترميم شبكات الكهرباء وصيانة محطات التوليد الموجود حاليا يحتاج إلى 40 مليار دولار، وفق دراسة أولية.
المصدر الحكومي اعتبر في حديث لـ “الحل نت”، أن العقوبات الأميركية والأوروبية مطبقة على الشعب السوري وليست على رأس النظام المخلوع، بشار الأسد.
وأضاف أن الحكومة عملت خلال شهر على حل الكثير من الأزمات وهناك وعود خلال شهرين بحدوث انفراجات بالكهرباء، إذ من المتوقع أن تصل حصة كل بيت قرابة 10 ساعات من توصيل يومياً، باستثناء المناطق في الشمال ستبقى على حالها أي 24 ساعة توصيل.
خلال 3 أعوام ستصبح ساعات توصيل الكهرباء على مدار اليوم وفق الخطة الموضوعة، بحس المصدر، بينما تعمل وزارة المياه بخطة موازية.
ماذا عن الأمن؟
يعتبر تحقيق الأمن في سوريا من الأولويات التي تعمل عليها حكومة تصريف الأعمال، لكن التحدي في هذا الجانب يكمن في تقص الكوادر المؤهلة والمدربة، سواء في الشرطة أو قوات الأمن أو الجيش والجمارك.
وقال المصدر لـ “الحل نت“، إن هناك نقص في عدد الكوادر الجاهزة للنزول إلى الميدان، بينما تم توزيع العناصر المؤهلة في كل البلد.
“حاليا يجري التسجيل على دورات للشرطة والأمن والجيش، والآلاف تقدموا بطلبات للتسجيل في كلية الشرطة، إذ تقدم أكثر من 10 آلاف شخص للتسجيل في العاصمة لوحدها خلال أسبوعين”، وفق حديث المصدر الحكومي.
وأكد أنه خلال عام واحد لن يبق مشاكل أمنية في كل سوريا، مشيرا إلى أن الحوادث الأمنية المسجلة حاليا قليلة بطبيعة الحال. وقال: “لو أي نظام سقط في العالم سنرى وضعا كارثيا أكثر بكثير”.
- ماذا تعني إجراءات “المركزي” لضبط سعر صرف الليرة بالنسبة للاقتصاد السوري؟
- دمشق ترسل فادي صقر لإقناع النازحين في حميميم بالعودة إلى مناطقهم.. ماذا حصل؟
- انتهاكات جديدة للجيش الإسرائيلي في درعا والقنيطرة.. تفاصيل
- تشكيل تحالف سياسي بدمشق.. ما مطلبه الأساسي؟
- كارثة على الطرقات.. لحوم مجهولة تغزو بسطات سوريا وسط الغياب الرقابي
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وسط صمت حكومي.. قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على درعا

وسط صمت حكومي ..درعا تشيّع قتلى الغارات الإسرائيلية

وسط الغلاء وتآكل القدرة الشرائية.. كيف يشتري السوريون “كسوة العيد”؟

وزيرة خارجية ألمانيا تطّلع على الدمار في حي جوبر بدمشق

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

هل يضمن “الإعلان الدستوري” تحسين الأحوال المعيشية للسوريين؟
المزيد من مقالات حول سياسة

دمشق ترسل فادي صقر لإقناع النازحين في حميميم بالعودة إلى مناطقهم.. ماذا حصل؟

انتهاكات جديدة للجيش الإسرائيلي في درعا والقنيطرة.. تفاصيل

تشكيل تحالف سياسي بدمشق.. ما مطلبه الأساسي؟

مصرف سوريا المركزي.. إسقاط الملاحقة القضائية عن هذه الفئات

سوريا.. ما احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

توغل إسرائيلي في القنيطرة وغارات على تدمر.. ماذا استهدفت بوسط سوريا؟

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق
