في حين أعلنت روسيا، اليوم الخميس، سيطرتها على قرية في شرق أوكرانيا، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا “يتطلب تدخلا حازما”.

وأكدت موسكو سيطرتها على قرية قرب كوراخوفي شرق أوكرانيا، وهي إحدى الخطوط الأمامية التي تتقدم فيها قواتها ضد الجيش الأوكراني.

روسيا تتقدم ضد أوكرانيا

نحو ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن المعارك، إن القوات الروسية “واصلت تقدمها في عمق دفاعات العدو وحررت بلدة فوزنيسينكا” في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وكان يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 20 ألف نسمة قبل أن تشنّ موسكو هجومها عام 2022، وفق تقارير صحفية.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في بروكسل ببلجيكا في 13 نوفمبر 2024- “رويترز”

ووفق التقارير، فإن القوات الروسية تسيطر حتى الآن على الأراضي الواقعة إلى شمال كوراخوفي وشرقها وجنوبها.

هذا وتعلن روسيا سيطرتها على قرى شرق أوكرانيا بشكل منتظم منذ الصيف، فيما تواصل هجومها ضد القوات الأوكرانية.

في المقابل، قال الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إنه أسقط 21 من أصل 59 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال هجوم الليلة الماضية.

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية في بيان على تطبيق “تليغرام” إلى أنها فقدت أثر 38 طائرة مسيّرة.

بلينكن يدعو لتدخل “حازم”

وعقب لقائه مع الأمين العام لـ”حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، مارك روته في مقر الحلف ببروكسل، أكد بلينكن التزام بلاده بمواصلة دعم أوكرانيا، مضيفا: “سنواصل دعم أوكرانيا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بشكل فعّال ضد العدوان الروسي”.

بدوره، قال روته إن “الولايات المتحدة واصلت على مدى السنوات الأربع الماضية مساعدة الحلف في تعزيز تقاسم الأعباء، مع زيادة الإنفاق من جانب أوروبا وكندا”.

أردف روته: “انضم عضوان جديدان إلى التحالف خلال العامين الماضيين”، مؤكدا، وفق ما نقلته “الحرة“، أنه “بفضل القيادة الأميركية، تمكنت أوكرانيا من الصمود ولم تنتصر روسيا، ومن الواضح أنه يجب علينا بذل المزيد لضمان بقاء أوكرانيا في المعركة وقدرتها على صد الهجوم الروسي ومنع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من تحقيق النجاح في أوكرانيا”.

وتابع روته: “نرى الآن أن قوات من كوريا الشمالية نشطة في أوكرانيا، وهذا يأتي بتكلفة؛ فهؤلاء الجنود الكوريون الشماليون يشكلون تهديدا إضافيا لأوكرانيا، ويزيدون من إمكانيات بوتين لإلحاق الأذى”.

حلفاء موسكو يشكلون “تهديدا”

 الأمين العام لـ”حلف شمال الأطلسي”، اعتبر أن “بوتين يدفع ثمن التعاون مع كوريا الشمالية بمنحها تقنيات، مثل تكنولوجيا الصواريخ”، مؤكدا على أن هذا التعاون “يشكل تهديدا ليس فقط على الجانب الأوروبي من الناتو، بل أيضا على الأراضي الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان”.

وأشار روته إلى أن “الصين تلتف على العقوبات المفروضة على موسكو من خلال توريد سلع مزدوجة الاستخدام إلى روسيا، مما يساهم في دعم المجهود الحربي” لقوات الكرملين.

وزاد بالقول: “إيران تقوم بذلك أيضا من خلال تزويد روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيّرة وإمدادات أخرى، وذلك مقابل أموال تساعد طهران على مواصلة جهودها لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها”.

حالة تأهب بأوكرانيا

في ضوء ذلك، انطلقت الإنذارات الجوية في عموم أوكرانيا، أمس الأربعاء، مع إعلان حالة تأهب عامة وسط تحذيرات من هجوم صاروخي يستهدف العاصمة كييف.

وكتب أندريي يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر منصة “تليغرام”، أن “(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يشنّ هجوما صاورخيا على كييف”.

في غضون ذلك، حذر سلاح الجو الأوكراني من أن صاروخا دخل المجال الجوي للبلاد باتجاه العاصمة كييف، قائلا عبر “تليغرام”: “انتباه! صاروخ في منطقة شيرنيهيف في طريقه إلى منطقة كييف”، وفق “أ ف ب”.

كما ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود أنهم سمعوا دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية، بعدما وضعت القوات الجوية سائر البلاد في حالة تأهب، تحسبا لغارات جوية عقب شنّ روسيا هجمات صاروخية.

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا استخدمت صواريخ كروز أطلقتها من قاذفات استراتيجية، بالإضافة إلى صواريخ باليستية، وذلك في أول هجوم صاروخي كبير خلال أكثر من شهرين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات