في أول تعليق للقائد الفعلي للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، على التحركات الإسرائيلية في سوريا، قال إن بلاده مستعدة لاستقبال قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل.

وأردف الشرع، اليوم الخميس، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”، أن “تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان مبررا بتواجد الميلشيات الإيرانية وجماعة حزب الله”.

تعليق الشرع على التحركات الإسرائيلية

كذلك، أضاف الشرع في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دمشق أنه “بعد تحرير دمشق ليس لهم (الميلشيات الإيرانية) تواجد، فهناك ذرائع تذرع بها الإسرائيلي للتقدم على المنطقة العازلة”.

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع_ “إ ب أ”

وأكد الشرع أن سوريا مستعدة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل، وذلك ردا على سؤال لـ”رويترز“.

من جانبه، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي وصل اليوم الخميس إلى مطار دمشق لإجراء محادثات موسعة مع الشرع، إن على إسرائيل “الانسحاب فورا” من المنطقة العازلة في سوريا.

هذا وكانت تل أبيب قد أعلنت في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، يوم سقوط نظام بشار الأسد، انتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في أجزاء من الجولان.

فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974. 

وكان الشرع قد ندد في 14 الشهر الفائت بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”، وفق تقارير صحفية.

وزير الخارجية يعلق أيضا

في وقت سابق، علّق وزير خارجية “حكومة تصريف الأعمال” السورية، أسعد الشيباني، على ضربة إسرائيل الأخيرة التي استهدفت رتلا لعناصر من إدارة العمليات العسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص.

أسعد الشيباني، قال في تصريحات صحفية خلال زيارته لأنقرة، إن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة بما فيها إسرائيل، مشددا في الوقت نفسه أنه “على إسرائيل احترام أمن وسيادة سوريا”.

وأكد الشيباني، أن الإدارة الجديدة في سوريا ملتزمة باتفاقية 1974 التي تنص على وضع قوات فصل بين أراضيها وحدود إسرائيل، وطالب بالضغط على إسرائيل حتى تنسحب من الأراضي السورية التي تقدمت فيها.

دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بمرتفعات الجولان- “أ ف ب”

وأردف وزير الخارجية السوري: “عندما دخلنا دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، فوجئنا بقصف إسرائيل على المقرات العسكرية والمناطق الحيوية التي تعود للشعب السوري. هذه المقرات لا تتبع للنظام السابق، إنما للشعب ويجب الحفاظ عليها، وحماية الشعب السوري”.

وأضاف الشيباني: “استخدم الإسرائيليون في الفترة السابقة ذريعة وجود حزب الله لاستهداف سوريا، وبعد إزالة هذه المخاطر كان عليهم احترام سيادة سوريا وألا يتدخلوا في الأراضي السورية، وقد صرحنا في أكثر من مناسبة وأرسلنا رسائل بأن سوريا لن تشكل تهديدا على أي دولة بما فيها إسرائيل، وكما يريدون أن يحفظوا أمنهم عليهم أن يحترموا حدود الآخرين وأمنهم، عندما تريد أن تحافظ على أمنك عليك أن تحافظ على أمن الآخرين”.

ودعا الشيباني، “الأمم المتحدة” والمجتمع الدولي و”الدول الصديقة”، إلى ممارسة الضغط على إسرائيل حتى تنسحب من الأراضي السورية التي تقدمت فيها خلال الفترة الماضية، قائلا: “نحن جاهزون لمنع أي تهديدات محتملة”.

تصريح الشيباني، جاء بعد مقتل 3 أشخاص، بينهم مدني، أمس الأربعاء جنوب سوريا، إثر ضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من إدارة العمليات العسكرية في محافظة القنيطرة، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات