في أول ظهور له منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، هاجم الفنان السوري باسم ياخور المحسوب على النظام السابق بأنه من مواليه، الإعلامي السوري فيصل القاسم، كما نفى أي تصريح قد نُسب إليه بعد سقوط النظام وإلى لحظة ظهوره البارحة، فيما انتقد من وصلوا لإدارة سوريا الجديدة.
باسم ياخور ظهر في مقابلة دامت لأكثر من ساعة، ضمن برنامج “بودكاست مع نايلة”، ليتحدث عن النظام السابق وسقوطه وعن بعض الشخصيات المعارضة للأسد، مثل الإعلامي فيصل القاسم، والفنانَين، همام حوت وفارس الحلو، فيما قال إنه لم يستفد من نظام الأسد بأي شيء.
هل يعود ياخور إلى سوريا؟
باسم ياخور قال: “أنا لم أدلِ قبل الآن بأي تصريح بعد سقوط النظام، وكل ما نشر على لساني ملفق، فقد اكتفيت بالصمت حتى هذه اللحظة، وتداول تصريحات منسوبة لي كان شيئاً ملعوباً ومرتباً من قبل جهات إعلامية مرتبطة بالسلطة الجديدة أو غيرها”.
وأردف فيما يخص العودة إلى سوريا، بالقول: “لمَ لا أعود؟ ضمن شرط مناسب نعم سأعود، ولكن الشرط حالياً غير مناسب، وإن أردت العودة ضمن حالة فوضى معينة، لا أضمن أية ردة فعل سيئة أو سلبية خارجة عن سياق المنطق تجاهي، فهناك الكثير من الأمور البشعة التي تحدث في سوريا، وهناك مسائل صُنّفت على أنها حالات فردية”.
وأضاف باسم ياخور، أنه لا يرى نفسه مشمولاً بحالة “التكويع”. “فعلياً لم أكن مستفيداً من النظام. بالعكس، فقد كنت أقول وجهة نظري التي كانت تصب لصالح النظام، ولكن وجهة النظر تلك لم تقدم لي أية مزايا بقدر ما كانت تسبب لي إزعاجاً حقيقياً، فلو كنت بالمقلب الآخر (مع المعارضة) على الصعيد المهني، لجاءتني فرص وأعمال أكثر بكثير”.
ولفت ياخور، إلى أنه لم يحصل على أية مزايا من النظام السوري السابق. “لقد رفضت منزلاً حاول النظام تقديمه لي، واستفدت بشيء واحد فقط، وهو بعض التسهيلات الحكومية والمرور بسلاسة على الحواجز”.
وأشار الممثل السوري، إلى أن المقيمين في مناطق سيطرة النظام السابق كانوا يعيشون حياة أصعب من حياة الناس التي تعيش في الخيام وتحت سيطرة الفصائل المسلحة، فقد كانت تركيا تقدم لهم خدمات، وكانوا يحصلون على رواتب بالدولار، أما من هم في مناطق سيطرة الأسد فكانوا يحصلون على رواتب بالليرة السورية، وفق قوله.
باسم ياخور ومهاجمة فيصل القاسم وهمام حوت
في سياق آخر، هاجم باسم ياخور، الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم، دون أن يذكر اسمه، قائلاً: “هناك إعلامي حوّل نفسه إلى كاوبوي ولعب الدور الشعبوي وصنف الناس بقوائم عار، من وجهة نظري، هو متناقض وكاذب”.
وتابع ياخور: “كان هذا الإعلامي قبل 2011 من أشرس المدافعين عن النظام ويفتخر بكونه يلتقط الصور مع رموز النظام، ودرس ببعثة دراسية على حساب النظام، فهل كانت أيدي النظام نظيفة قبل عام 2011؟ أَلَم تكن ملوثة بالدماء؟ هل كان سجن صيدنايا فارغاً؟ ولكنه وقتها لم يكن لديه مشكلة مع النظام الذي كان مقبولاً دولياً”.
هذا الإعلامي يقبض 40 أو 50 ألف دولار شهرياً ويناضل عبر مواقع التواصل، وعائلته بأمان وتحمل جنسيات أجنبية، ومن يدفع الثمن هم الناس على الأرض، لقد كان من أكثر الناس الذين جيّشوا، والآن يطرح نفسه كبطل، وهو نفسه أكبر (مكوّع)، فقد غيّر موقفه لتغيّر المعادلة الدولية ضد النظام في 2011 ليس أكثر.
باسم ياخور مهاجما فيصل القاسم
إلى ذلك، صوّب باسم ياخور نحو الفنان السوري همام حوت، بقوله إن حوت الذي يجري حالياً بثوثاً مباشرة لمشاركة فرحه بسقوط النظام، كان يوماً ما في المسرح الجامعي، وحضر له بشار الأسد في بداية الألفينات عرضاً مسرحياً، وبعدها تحول من شخص ينفذ مسرحيات في المسرح الجامعي إلى إجراء مسرحيات في مسارح أفضل.
وأردف: “بسلطة النظام، فُرضت أعماله -ويقصد همام حوت- على كل مؤسسات الدولة، ووقّعت معه عقود من كل مؤسسات الدولة للقيام بمسرحيات حتى يحضرها كل السوريين بتوجيه من النظام، كان يُوجَّه للإدارة السياسية في الجيش بأن تدفع تذاكر مسرحياته كاملة، ويجب أن تمتلئ المسارح بالعساكر لدى قيامه بعرض ما”.
تصويبٌ نحو فارس الحلو وانتقاد من وصلوا لإدارة سوريا
كذلك تطرق ياخور، إلى الفنان فارس الحلو، دون أن يذكر اسمه أيضاً، بقوله: “زميلي المقيم في فرنسا..هلّق عرفت ليش الناس بالمخيمات بتخلف 16 ولد.. نشر هذا البوست ليذكّرني أن الـ 16 ولداً هم من أسقطوا النظام، وعلى فكرة أكبر ولد وُلد في مخيمات اللجوء عمره لا يتجاوز 11 سنة، فحُكماً ليسوا هم من أسقطوا النظام. الفكرة البشعة فيما كتبه هو أنه لا يرى أولاد اللاجئين كبشر، على عكسي تماماً، أنا عندما قلت ذلك لم أقصد الإساءة لهم. أنا تحدثت عن شرط المكان غير المناسب لإنجاب عدد كبير من الأطفال”.
وأضاف ياخور: “هذه وجهة نظري، ورأيي ليس مانعاً للحبل. هذا مجرد اقتراح ورأي فيه حرص على أولاد اللاجئين، ليعيشوا حياة لائقة، بينما يرى زميلي أن أولاد اللاجئين عبارة عن مد بشري وقوة، الهدف أن تكبر هذه القوة وتخوض حروباً حتى يموت نصفها، لتُسقِط الأنظمة، هو لا يراهم كبشر، وحتى لو أنجب هو 16 ولداً، لن يُسقطوا النظام، بل هذه مهمة أولاد اللاجئين. ما هذه الازدواجية؟ أقل ما يقال عنها إنها نفاق”.
الفنان السوري باسم ياخور، أشار إلى أن أهم إنجاز فيما حدث بعد سقوط نظام الأسد، هو خروج الناس من المعتقلات. “أنا في كل مقابلاتي كنت ضد العنف، بغض النظر عمّن يمارسه سواء السلطة أو المعارضة، وأنا ضد الاعتقال التعسفي، هذا هو رأيي، وأنا سعيد لأن المعتقلات فرغت، ولكن هل ستبقى هذه المعتقلات فارغة؟ المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي كان رأس حربة في وجه النظام، قال إن هناك 30 ألف معتقل جديد، وأكثر من 9 آلاف مجنّد معتقل”.
وقال ياخور متأسّفا ومعبّراً عن نقده من وصول فصائل المعارضة لحكم دمشق، بقوله: “من المفارقات المؤلمة أن النموذج الذي تصدر اليوم كأبطال بعد سقوط النظام، ليس نموذج الناس التي دفعت ثمناً باهظاً، كضابط انشق وتشرّدت عائلته خلال هذه الأعوام الطويلة، من تصدر كأبطال هم أشخاص عملوا (استعراض) على السوشيال ميديا وأصبحوا أبطالاً. أنا لست قادراً على التفاؤل”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

خطط بريطانية لتعديل العقوبات على دمشق.. وإسرائيل لن تغادر سوريا بدعم من ترامب

أصالة نصري في سوريا بعد سنوات الفراق.. وحفل غنائي كبير

الشيباني في مؤتمر باريس.. و3 “احتياجات عاجلة” تخص سوريا
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول منوعات

ترقب لمسلسل “فهد البطل”.. صراعات مثيرة وسجن وانتقام

أصالة نصري في سوريا بعد سنوات الفراق.. وحفل غنائي كبير

أبرز الثنائيات السورية في رمضان 2025

مازن الناطور يرفض اعتذار سوزان نجم الدين.. وإلى باسم ياخور: “راجع أفكارك”

ترقب كبير للمسلسل الأكشن.. صراعات على الذهب والممنوعات في “سيد الناس”

رمضان 2025.. المغامرات والانتقام تستحوذ على 5 مسلسلات مصرية

“السبع” و”تحت سابع أرض”.. حياة الغجر وصراعات الفساد تطل في رمضان 2025
