برلين تدعم حواراً كردياً مع دمشق.. هل ستُلغى كلمة “العربية” من اسم سوريا؟

جل النقاش الحالي في سوريا الجديدة، يتمركز حول العلاقة المستقبلية بين الكرد ودمشق، والضرورة الملحة بأن تكون علاقة إيجابية؛ كونها ستخدم الكل، وسوريا قبل الكل طبعا، وفي هذا السياق، تدعم برلين حواراً كردياً مع دمشق.

في التفاصيل، اجتمع مدير الشرق الأدنى والأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية، توبياس تونكل، مع القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، ومسؤولين من الإدارة الذاتية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، والهدف هو مستقبل العلاقة بين الكرد ودمشق.

برلين: حقوق الكرد تتحقّق بالحوار مع دمشق

الدبلوماسي الألماني تونكل، نشر تغريدة عبر حسابه بموقع “إكس”، يوم الاثنين، أرفقها بصورة تجمعه مع قائد “قسد” مظلوم عبدي، وأكد أن “حماية حقوق ومصالح الكرد السوريين يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال حوار داخلي سوري مع دمشق”.

وأشار تونكل، ممثّل برلين في العلاقات الخارجية، إلى أنه ناقش القضايا الملحة التي تستدعي معالجة من خلال اتصالات مباشرة بين قيادة “قسد”، و”إدارة العمليات العسكرية” في دمشق، إلى جانب الجهود المشتركة المستمرة لمواجهة تنظيم “داعش”، في إطار مهام “التحالف الدولي” بعد تسلّم إدارة الرئيس دونالد ترامب الحكم في الولايات المتحدة.

https://twitter.com/GermanyOnMENA/status/1881016880972070969?s=19

مظلوم عبدي من جانبه، أكد على ضرورة مشاركة السوريين بجميع مكوناتهم في إدارة بلدهم، وأثنى على موقف ألمانيا الداعم لقوات “قسد”، قائلا في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “موقف ألمانيا الداعم للشعب السوري في بناء دولته على أساس الحرية والديمقراطية والمساواة وضرورة مشاركة السوريين بجميع مكوناتهم في إدارة بلدهم؛ محل ترحيب وتقدير كبيرَيْن”.

وثمّن عبدي، دور برلين في دعم عمليات التحالف الدولي في مكافحة تنظيم “داعش”، حيث قال: “نثمّن كثيراً دور ألمانيا في دعم قواتنا عبر عمليات مكافحة الإرهاب والتطرف، لبناء مستقبل مشرق لكل السوريين”.

الإدارة الذاتية تطالب بإلغاء كلمة “العربية” من اسم سوريا؟

في سياق متصل، طالبت “الإدارة الذاتية”، الشعب السوري والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، العمل من أجل كبح تركيا، وإيقاف ضربات الفصائل التابعة لها على “سد تشرين”، داعية من خلال بيان لها، إلى دخول قوات دولية إلى السد لحمايته، ومحذرةً من كارثة انهياره وخطورة اختناق أعداد كبيرة من البشر وتدمير الكثير من القرى المحيطة الواقعة على مجراها وضفافها.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تدور اشتباكات عنيفة بين فصائل “الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا، وقوات “قسد” على محاور الريف الشرقي لمحافظة حلب شمال سوريا، فيما كثّفت أنقرة ضرباتها الجوية على “سد تشرين” ومدينة عين العرب (كوباني)، وريف مدينة منبج؛ لأنها تتهم “قسد” بأنها تضم في صفوفها عناصر من “وحدات حماية الشعب الكردية”.

وأوضح مظلوم عبدي، خلال مقابلة متلفزة مع قناة “العربية”، أن قوات “قسد” متمسّكة بسلاحها ولا تعتزم حل نفسها، وعلى الرغم من انفتاحها على ربط نفسها بوزارة الدفاع والعمل وفق قواعدها، تشترط أن تبقى كتلة عسكرية، وتتمسك بمطلبها الرئيسي، وهو الإدارة اللا مركزية.

في سياق آخر، وخلال ذات المقابلة المتلفزة، طالب قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، بضرورة اعتراف السلطات السورية الجديدة باللغة الكردية، وإلغاء كلمة “العربية” من اسم سوريا الرسمي، “طالما رفعنا في الإدارة الذاتية علم الاستقلال الذي لم تكن به تلك الكلمة”، قائلا، إن هذا الطرح تتوافق عليه جميع الطوائف السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات