نفّذت الشرطة الألمانية، أمس الخميس، عمليات تفتيشٍ واسعة في سبع مناطق من البلاد، استهدفت جمعية يُشتبه في ارتباطها بـ”حزب الله” اللبناني، وفقًا لإعلان وزارة الداخلية.

وصرّحت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، بأنه في وقت يشعر فيه العديد من اليهود بالتهديد، فإن ألمانيا لن تتسامح مع الدعاية الإسلامية أو التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل.

“حزب الله” يواجه أزمة في أوروبا

عمليات التفتيش الواسعة التي نفّذتها الشرطة الألمانية استهدفت جمعية إسلامية يُشتبه في ارتباطها بـ”حزب الله” اللبناني وإيران، كما شملت عمليات التفتيش 54 موقعا في مناطق متفرقة من ألمانيا.

الشرطة الألمانية تنفذ عمليات تفتيشٍ واسعة في سبع مناطق من البلاد، استهدفت جمعية يُشتبه في ارتباطها بـ”حزب الله” اللبناني.

ووفقًا لوزارة الداخلية، يُشتبه في أن “المركز الإسلامي في هامبورغ” يعمل ضد النظام الدستوري وفكرة التفاهم الدولي.

كما قامت السلطات الأمنية بالتحقيق في الاشتباه في أن المركز قد دعم أنشطة “حزب الله” اللبناني، الذي يُعتبر محظوراً في ألمانيا.

وأوضحت الوزارة أن عمليات الدّهم تمت في هامبورغ وساكسونيا السفلى وهيسن وبادن فورتمبيرغ وبافاريا وبرلين و شمال الراين وستفاليا.

“حزب الله” وإسرائيل

تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، حيث قامت الحكومة الألمانية بدعم إسرائيل خلال الحرب على قطاع غزة، معتبرة الحملة بعنوان اجتثاث الحركة الإسلامية “حماس”، في الوقت نفسه، شهدنا انخراط “حزب الله” في معارك حدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان.

الشرطة الألمانية تنفذ عمليات تفتيشٍ واسعة في سبع مناطق من البلاد، استهدفت جمعية يُشتبه في ارتباطها بـ”حزب الله” اللبناني.

المستشار الألماني أولاف شولتس، رفض قبل يومين فكرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعلن في وقت سابق عن دعمه لتجديد الإجراءات ضد “معادي السامية”، خاصة بعد المسيرات الاحتجاجية على العدوان الإسرائيلي.

الجدير ذكره، أن “حزب الله” تعتبره العديد من الدول منظمة إرهابية، وينشط الحزب في أوروبا من خلال عدة أنشطة مثل: تجارة المخدرات وتبييض الأموال، وجمع التبرعات وتحويلها إلى لبنان، وتجنيد وتدريب أعضاء ومتعاونين، وتنفيذ عمليات قرصنة وتجسس.

في السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا حملة لحظر “حزب الله” بالكامل ومواجهة أنشطته الإجرامية. وحتى الآن، حظرت ستُّ دولٍ أوروبية الحزب بشكل كامل، وهي: ألمانيا، بريطانيا، هولندا، ليتوانيا، إستونيا وسلوفينيا، كما يواجه الحزب ضغوطا من دول أخرى مثل سويسرا والنمسا لاتخاذ خطوات مماثلة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات