بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد عقب أكثر من شهر ونصف، بدأت تزداد التصريحات بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وبينما تتواصل الزيارات الدولية إلى الشام، ثمة زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق، اليوم الجمعة.
فيما يخص الشق الأول، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من لبنان إلى عودة “مستدامة” للاجئين السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
غراندي سيزور دمشق.. والهدف عودة اللاجئين السوريين
غراندي قال، إثر لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون: “زيارتي إلى لبنان تأتي ضمن جولة إقليمية للبحث في أفضل السبل لدعم عودة اللاجئين السوريين”، مُشيدا بما اعتبره “لحظة تحمل الأمل للبنان والمنطقة”، إثر سقوط نظام الأسد في سوريا بعد 13 عاما من “الثورة السورية” وما تلتها من حرب.
وما يمكن ذكره، أن عدد سكان لبنان وفق السلطات 5,8 مليون نسمة، والبلد يستضيف راهنا نحو مليوني سوري، فيما هناك أكثر من 800 ألف مسجلين لدى الأمم المتحدة، والرقم هو الأكبر عالميا نسبة لعدد السكان، بحسب موقع “كردستان 24”.
وأضاف غراندي، أن التطورات الأخيرة خلقت فرصة لمعالجة أزمة إنسانية استمرّت لوقت طويل، ولذا فإن الأمم المتحدة تسعى لضمان أن تكون عودة اللاجئين السوريين إلى دمشق والشام مستدامة، قائلا: “هذا الأمر يتطلب تحسين الأمن والاستقرار السياسي، واحترام حقوق جميع الفئات في سوريا، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في بلد دمرته سنوات من الحرب”.

وخلال الاجتماع، أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون، المفوض الأممي أن “لبنان يريد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لا سيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى لجوئهم إلى لبنان”، مُطالبا “المباشرة بتنظيم مواكب العودة للاجئين”.
وقال غراندي، إنه “قبل بضعة أشهر فقط، أقل من 2 % من اللاجئين السوريين في المنطقة كانوا يخططون للعودة إلى سوريا خلال مدّة 12 شهرا، غير أن هذه النسبة قفزت إلى حوالى 30 % منذ سقوط النظام في سوريا”، فيما أوضحت مفوضية اللاجئين، أن أكثر من 200 ألف لاجىء سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد.
وكشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أنه سيتوجه إلى سوريا “للقاء السلطات الجديدة ومناقشة إمكانية عودة المزيد من اللاجئين السوريين من دول الجوار”.
وزير الخارجية السعودي في دمشق
في سياق آخر، وبعد ساعات من وصوله إلى لبنان، قال مسؤول سوري لوكالة “رويترز”، إن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيزور دمشق وسيجتمع مع مسؤولين كبار في الإدارة السورية الجديدة، اليوم الجمعة.
وبحسب “رويترز”، فإن زيارة الوزير السعودي، تأتي بعد أن حملت تصريحات الرياض الأخيرة تجاه سوريا شيئا من الارتياح عبر عنه وزير الخارجية السعودي في مؤتمر دافوس، إذ قال إن لديه “تفاؤلا حذرا” بشأن سوريا.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، أن الإدارة السورية الجديدة تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح، منوها بأن دمشق لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل مع الرياض بطريقة متجاوبة.
ومن الجدير بالذكر، أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال أثناء حديثه في “مؤتمر دافوس” الأخير، إن بلاده تود استلهام رؤيتها الجديدة من واقع رؤية السعودية 2030، وكذلك ستستلهم سوريا نموذج سنغافورة، طبقا لكلامه.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

خطط بريطانية لتعديل العقوبات على دمشق.. وإسرائيل لن تغادر سوريا بدعم من ترامب

أصالة نصري في سوريا بعد سنوات الفراق.. وحفل غنائي كبير

الشيباني في مؤتمر باريس.. و3 “احتياجات عاجلة” تخص سوريا
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول سياسة

درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب

الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية

السجناء السوريون بلبنان يضربون عن الطعام.. وهذا مطلبهم

وسط استياء شعبي.. روسيا تؤكد استمرار المفاوضات على وجودها العسكري في سوريا

مؤتمر باريس حول سوريا ينتهي دون موافقة أميركية.. ما توجه إدارة ترامب تجاه دمشق؟
