لا تزال سوريا تستحوذ على المشهد الدولي والإقليمي منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل شهر ونصف وإلى الآن، وفي آخر الجديد، دعت واشنطن إلى عملية انتقالية شاملة في دمشق، بينما حذر العراق من تنامي نشاط تنظيم “داعش” في سوريا، وتاليا التفاصيل.
واشنطن تشدّد على الانتقال الشامل بدمشق
وزير الخارجية الأميركي الجديد، ماركو روبيو، دعا إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، الذي تلعب بلاده دورا رئيسيا في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان، إن روبيو شدد على “الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا مع ضمان أن تمنع الحكومة الجديدة سوريا من أن تصبح مصدرا للإرهاب الدولي”.
وتعكس تعليقات روبيو، الموقف الذي عبّرت عنه إدارة جو بايدن السابقة، إذ استخدم وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن لغة مماثلة عندما زار المنطقة الشهر الماضي بعد نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
في سياق آخر، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي، من عودة تنظيم “داعش” للنشاط بعد التطورات على الساحة السورية، مبيّنا ن بغداد لديها معلومات بانضمام عناصر جديدة للتنظيم المتطرف.

ولفت حسين، إلى أن المساحة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” تتسع في داخل سوريا، وأصبح عناصره قادرين على السيطرة على المزيد من الأسلحة بسبب انهيار الجيش السوري في النظام السابق.
وأردف حسين: “لقد جمعوا المزيد من الأسلحة، وانضمت عناصر جديدة إلى التنظيم، والتنظيم على حدودنا وحدود الأردن، وهذا الأمر يشكل قلقا بالنسبة لنا وللأردن وحتى للأصدقاء في سوريا”.
الأعرجي: السجون في شرق سوريا “قنبلة موقوتة”
من جهته، قال مستشار الامن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، إنه “إذا انسحبت القوات الأميركية من مناطق شرق سوريا بشكل مفاجئ، ربما يحدث فراغ وخلل أمني يؤدي لهروب الإرهابيين من مخيم الهول السوري أو السجون في تلك المنطقة”.
وأشار الأعرجي خلال مقابلة متلفزة، إلى أن “مخيم الهول” السوري والسجون التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، تشكل خطرا حقيقيا على العالم أجمع، وهي بمثابة “قنبلة موقوتة” قد تنفجر في أي وقت.
إلى ذلك، أوضح الأعرجي، أن العراق لعب دور الوسيط لأكثر من 6 أشهر في محاولة لجمع المسؤولين الأتراك مع النظام السوري السابق، ولكن الأخير كانت لديه مطالب تعجيزية وفشل بالحصول عليها، مما أدى لسرعة انهياره وتغييره.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

الإدارة الذاتية تخطط لإفراغ المخيمات من السوريين والعراقيين.. والأمم المتحدة: “داعش” يشكل تهديداً

العلاقات السورية العراقية: ماذا طلب السوداني من دمشق؟

حازم الشرع.. من هو ولماذا يرافق الرئيس السوري؟

أول ظهور رسمي للسيدة الأولى في سوريا.. تعرفوا على لطيفة الشرع!
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول سياسة

درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب

الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية

السجناء السوريون بلبنان يضربون عن الطعام.. وهذا مطلبهم

وسط استياء شعبي.. روسيا تؤكد استمرار المفاوضات على وجودها العسكري في سوريا

مؤتمر باريس حول سوريا ينتهي دون موافقة أميركية.. ما توجه إدارة ترامب تجاه دمشق؟
