يبدو أن الجمود في العلاقة بين دمشق وطهران منذ سقوط نظام بشار الأسد، بدأ يأخذ طريق التلاشي شيئا فشيئا، فقد كشفت إيران، عن تلقيها “رسائل إيجابية” من إدارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لكن ما التفاصيل؟
عقب سقوط نظام الأسد، والذي كانت طهران حليفة أساسية له وداعمة لبقائه طوال السنوات الماضية على حساب السوريين، بالقوة، والقتل، والعنف، والتهجير، والتغيير الديموغرافي المذهبي، انقطعت العلاقة بين إيران وسوريا الجديدة بشكل كلي، حتى أن السفارة الإيرانية في دمشق تم إغلاقها.
قنوات التواصل بدأت.. رسائل غير مباشرة بين طهران وإدارة الشرع
الآن، وبعد مرور أكثر من شهرين على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، يبدو أن قنوات التواصل بدأت بين طهران ودمشق، ولكن عبر رسائل غير مباشرة، فقد أعلن المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيراني في منطقة غرب آسيا، محمد رضا رؤوف شيباني، أن إيران تتواصل بشكل غير مباشر مع المسؤولين الجدد في سوريا، وقد تلقّت رسائل إيجابية منهم.
وأكد شيباني، اليوم السبت، صحة التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، بشأن تبادل رسائل إيجابية بين طهران ودمشق، وفقاً لوكالة “إيسنا”.

شيباني أوضح، أن إيران تحتفظ بقنوات اتصال غير مباشرة مع المسؤولين الحاليين في سوريا وقد استلمت من إدارة الشرع رسائل رسمية إيجابية.
وكشف، أن طهران تنظر إلى تطورات سوريا وإعادة العلاقات معها بنظرة مستقبلية إيجابية، مُضيفا أن بلاده تراقب تطورات الوضع السوري بحذر وتأنٍّ، على أن تتخذ قرارها الخاص في الوقت المناسب.
هل يحدد الجرح السوري الموقف من إيران؟
بحسب وجهة نظر المسؤول الإيراني، فإن كل الفصائل السياسية السورية يجب أن تشارك في تحديد مستقبل البلاد، قائلا، إنه وبالنظر إلى الدور المهم الذي تلعبه سوريا في منطقة الشرق الأوسط، فإن طهران تؤمن بأن مستقبلها يجب أن يُحدَّد من قبل الشعب السوري، وأن تشارك جميع القوى السياسية في هذه العملية السياسية.
إيران ترى في استقرار سوريا أولوية مهمة، وترفض أي تدخل خارجي في شؤونها، على حد تعبيره.
المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيراني في منطقة غرب آسيا، محمد شيباني
ورغم هذا التطور الجديد، إلا أن العلاقة الرسمية بين إيران وسوريا، لا تزال مجمدة، ومن غير المعلوم ما إن كانت ستعود مجددا أم لا، فالشعب السوري ما يزال مجروحا من طهران، كما قال الشرع في تصريحات سابقة متعددة، مؤكدا أن بلاده لن تكون ممرا للأسلحة الإيرانية، ولا مصدر إزعاج لأحد.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن سعيه لبناء علاقات ترتكز على الاحترام المتبادل بين دمشق وجميع الدول المجاورة أو الإقليمية، ومن ضمنها إيران.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

فنانة سورية: “جماعة الجولاني التكفيريّين قوّصوا وحرقوا ابن عمتي المُقعد”

استطلاع رأي: سوريون يرون الإعلان الدستوري تمهيداً لديكتاتورية جديدة!

“مسد” ينتقد الإعلان الدستوري السوري: مُفصّلٌ على مقاس الشرع

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

بعد موجة انتقادات.. وزارة الشؤون الاجتماعية توضح التعميم 28

انتشار سيارات “الدعوة” في شوارع دمشق يثير الجدل والتوترات

“لبحث تنفيذ الاتفاق”.. قائد “قسد” يجتمع مع لجنة من الإدارة السورية

“خطوة للتقارب مع دمشق”.. ناقلة نفط روسية متجهة إلى سوريا
