من جديد، تنفذ القوات الأميركية ضربات جوية ضد عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية المتواجدة في شمال وغرب سوريا، حيث أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم “القاعدة” الإرهابي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش الأميركي ضربات ضد العناصر الإرهابية المتواجدة في شمال غرب سوريا، فقد أعلنت في 31 كانون الثاني/يناير الماضي أنها قتلت قياديا بارزا في جماعة “حراس الدين” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في غارة جوية شمال غربي سوريا.

القيادة الأميركية تحييد قيادي بـ”القاعدة”

قالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم“، في بيان لها، مساء أمس الأحد، إنها نفذت الضربة الجوية في 15 فبراير/شباط الجاري، واستهدفت مسؤولا كبيرا في تمويل وتنسيق العمليات اللوجستية لجماعة “حراس الدين” الإرهابية.

ولفت بيان إلى أن هذه الضربة تأتي “في إطار التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر، إلى جانب شركائنا في المنطقة، بتعطيل وإضعاف الجهود الإرهابية لتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها”.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية “سنواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة من أجل الدفاع عن وطننا، وعن أفراد القوات الأمريكية وقوات الحلفاء والشركاء في المنطقة”.

هذا وكان تنظيم “حراس الدين” الذي صنفته الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، قد أعلن حل نفسه بعد سقوط نظام بشار الأسد، كاشفا للمرة الأولى رسميا أنه فرع لتنظيم “القاعدة” الإرهابي في سوريا.

وفي حين لم تكشف القيادة المركزية الأميركية عن هوية المسؤول الذي تم استهدافه، إلا أنها أكدت أن الضربة كانت دقيقة وهادفة إلى تقويض قدرات التنظيم المالية واللوجستية.

من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن القياديين عبد الرحمن الليبي وفضل الليبي، الجهاديين في تنظيم “حراس الدين”، قُتلا بهجوم نفذته طائرة مسيّرة تابعة لقوات “التحالف الدولي”، استهدفت سيارة قرب بلدة أورم الجوز بريف إدلب.

وأشار “المرصد السوري” إلى أن الاستهداف أدى إلى احتراق السيارة بالكامل، حيث تدخلت فرق الإنقاذ لإخماد النيران وانتشال أشلاء الضحايا.

استهدافات متكررة

في الـ31 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن الجيش الأميركي، تحييد قيادي بارز في جماعة “حراس الدين” الإرهابية والتابعة لـ”القاعدة” في غارة جوية شمال غربي سوريا.

وقالت “سنتكوم” حينذاك، في بيان، إن الغارة الجوية التي تعد جزءا من جهد مستمر لتعطيل وإضعاف الجماعات المسلحة في المنطقة، أسفرت عن مقتل محمد صلاح، القيادي بجماعة “حراس الدين” الإرهابية.

وكان “المرصد السوري”، قد رصد آنذاك في 30 كانون الثاني/يناير الفائت، بأن طائرة مذخرة تابعة لـ”التحالف الدولي” استهدفت سيارة على طريق سرمدا – إدلب بالقرب من بلدة باتبو بريف إدلب الشمالي، مما أدى إلى مقتل من فيها يرجح أنه قيادي في تنظيم “حراس الدين”.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة في 23 آب/أغسطس الماضي مقتل القيادي البارز في تنظيم “حراس الدين” أبو عبد الرحمن المكي، وفق وكالة “رويترز”.

وقد قتل المكي حينها -الذي شغل منصب “قائد المجلس الشرعي”- بواسطة طائرة مسيّرة، وكان يستقل دراجة نارية، على الطريق الواصل بين بلدتي أحسم والبارة في جبل الزاوية جنوب إدلب.

وتنفذ القوات الأميركية ضربات مستمرة في سوريا تستهدف عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وكذلك الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

وتأسس تنظيم “حراس الدين” عام 2018 وكان ينشط في مناطق بشمال غرب سوريا. وفي أيلول/سبتمبر 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية هذا التنظيم “كيانا إرهابيا عالميا”.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت القوات الأميركية أنها نفذت ضربتين في سوريا، أسفرتا عن مقتل 37 “إرهابيا”، بينهم أعضاء في تنظيم “داعش” وجماعة “حراس الدين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة