ارتفعت أسعار أبرز الأكلات الشعبية السورية على خلفية زيادة أسعار الكثير من السلع والمنتجات، رغم تحسن قيمة الليرة السورية خلال الشهرين الماضيين. 

ويعادل كل دولار أميركي نحو 10,700 ليرة سورية، بعد أن كان يعادل 15,500 ألف ليرة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فيما يبلغ سعره مقابل الليرة التركية 287 ليرة، وفقًا لموقع “الليرة اليوم” المتخصص في أسعار العملات. 

ارتفاع أسعار الأكلات الشعبية 

يواجه المواطنون في الأسواق سابقة غير مألوفة، بعد أن تفاجأوا بتجاوز أسعار المأكولات الشعبية في مقدمتها على سبيل المثال الفول والمسبحة أسعار وجبات اللحوم، مناشدين الجهات المسؤولة بضبط الأسعار. 

ووفقًا لمؤشر “بزنس 2 بزنس” لأسعار السلع الغذائية، بلغ سعر كيلو المسبحة 20 ألف ليرة، وكيلو الفول السادة أو حمص السادة 12 ألف ليرة، وكيلو المتبل 4 ألف ليرة، فيما تجاوز سعر كيلو الفول أو حمص الجاهز 26 ألف ليرة، متفوقًا على سعر كيلو الفروج المنظف. 

كما بلغ سعر كيلو المخلل المشكل 20 ألف ليرة سورية وكيلو مخلل الخيار 20 ألف ليرة. 

ويأتي هذا الارتفاع غير المُبرر بأسعار الأكلات الشعبية رغم الانخفاض الملحوظ في أسعار بعض المكونات الأساسية، مثل الحمص الحب الذي تراجع من 27 ألف ليرة إلى 17 ألف ليرة، إلى جانب انخفاض أسعار الفول الحب والطحينية، إلا أن الأسعار لم تشهد أي انخفاض يُذكر. 

برر أصحاب المطاعم هذا الثبات السعري بارتفاع تكاليف التشغيل، مشيرين إلى عدم تراجع أجور العمال، واستمرار ارتفاع إيجارات المحال التجارية، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في أسعار الغاز الصناعي، وفقا لموقع “بزنس2بزنس”. 

ضبط الأسعار 

أما بالنسبة لأسعار السندويش، فقد استقر سعر قرص الفلافل عند 500 ليرة، فيما تراوح سعر سندويشة الفلافل بين 8 إلى 9 آلاف ليرة، حسب نوعية الخبز المستخدم، وفي المقابل، لا تزال أسعار الفطائر مرتفعة، حيث تباع فطيرة الزعتر أو المحمرة بـ 1500 ليرة، وفطيرة الجبنة بـ 2500 ليرة، بينما تبقى خبزة التنور بسعر 2500 ليرة، وفقًا لرصد “بزنس 2 بزنس”. 

ويبيع أصحاب المطاعم بطريق غير تقليدية، وفق مقدار محدد من دون الوزن بالنسبة للمسبحة والفول، ويعتمدون على خبرتهم في تكرار البيع، وخاصة أن الكثير من الناس تطلب كميات قلية بـ 5000 ليرة مسبحة و 10,000 ليرة فول جاهز. 

بناء على ما سبق تتزايد الدعوات الموجهة إلى المسؤولين بضرورة ضبط أسعار الوجبات السريعة، بصورة تتناسب مع تكلفتها الحقيقية، مع تحديد هامش ربح عادل يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة، إذ يأمل المواطنون في فرض رقابة أكثر صرامة على الأسعار، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها السوريون، ومع اقتراب شهر رمضان. 

يشار إلى أن التجار يقومون مؤخرًا بشراء المواد الأساسية والغذائية والأدوية بالدولار، ثم يبيعونها بالليرة السورية والتركية للسكان، مع إضافة أرباح على قيمة الصرف وسعر المواد المباعة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في أسعار السلع. 

ويتحكم تجار الجملة بالأسواق ببيع المواد الغذائية وغيرها بسعر صرف مرتفع يصل إلى 16 ألف ليرة سورية، ما يجعل من الصعب على محال البيع بالتجزئة خفض الأسعار. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات