بعد التطورات الأخيرة في سوريا والتهديدات الإسرائيلية لـ دمشق، يجري مسؤولون أتراك وبريطانيون محادثات في العاصمة أنقرة غدا الاثنين، تشمل أيضا الدعم الدولي لدمشق.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن المحادثات التشاورية سيترأسها كلّ من نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ووزير الدولة المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان لدى وزارة الخارجية البريطانية هاميش فولكنر.

أجندة المحادثات

بحسب وسائل إعلامية تركية، من المقرر أن تركز المحادثات على أهمية دعم المجتمع الدولي لخطوات الإدارة في سوريا نحو تحقيق المصالحة الوطنية ضمن حكومة مركزية، وضرورة الرفع الكامل وغير المشروط للعقوبات من أجل إعادة إعمار سوريا وتنميتها الاقتصادية.

سيتم التأكيد خلال المحادثات على عدم وجود مكان للإرهاب في مستقبل سوريا، مع التركيز على ضرورة وقف الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية الصارخة لسيادة سوريا.

ومن المقرر تبادل وجهات النظر خلال المشاورات بشأن القضايا الإقليمية المدرجة على الأجندة المشتركة، وعلى رأسها سوريا.

كما يتوقع أن ينقل يلماز إلى الوفد البريطاني وجهات نظر تركيا وتطلعاتها بشأن أمن سوريا واستقرارها ووضعها الاقتصادي.

تهديدات نتنياهو

المحادثات ستتطرق أيضا إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تجددت أمس السبت، بالتدخل في سوريا بحجة “حماية الدروز”.

نتنياهو يحذر الأسد من "اللعب بالنار".. وواشنطن توجه رسالة إلى دمشق!
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال إعلان الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024 – انترنت

إذ أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض السيطرة فيها. بينما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوبي دمشق. 

يأتي ذلك بينما كثّف نتنياهو، جهوده الدبلوماسية لتعزيز التنسيق الأمني مع موسكو، في ظل مخاوف متزايدة من توسع النفوذ التركي في سوريا.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن إرسال نتنياهو سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، إلى موسكو في الأيام الأخيرة لعقد سلسلة من الاجتماعات الأمنية والدبلوماسية مع مسؤولين روس.

وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تسعى عبر هذه الزيارة للحفاظ على النفوذ العسكري الروسي في سوريا، في محاولة منها لضمان إبقاء دمشق تحت نفوذ موسكو، وهو ما ترى فيه إسرائيل مصلحة لها في مواجهة النفوذ التركي المتزايد في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على الولايات المتحدة لضمان بقاء سوريا “ضعيفة”، وذلك عبر السماح لروسيا بالحفاظ على قواعدها العسكرية هناك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة