تشهد الأسواق السورية حركة شرائية ضعيفة مع دخول الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، أرجعها المواطنين والتجار إلى القفزة في الكبيرة في سعر الخضار، والارتفاع المتوسط في أسعار باقي السلع على رأسها اللحوم، وهو ارتفاع معتاد في رمضان كل عام.

وتحتكم حركة الأسواق خلال أيام الشهر الفضيل على صنفين رئيسين وهما الخضار واللحوم، اللذان يسجّلان ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق مقارنةً بأسعارها السابقة.

تفاوت الأسعار

على الرغم من تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لضبط الأسعار وملاحقة المخالفات التموينية وتنظيم الضبوط، يشتكي الأهالي من الارتفاع والتفاوت في الأسعار، علاوةً على تحميل التجّار مسؤولية التلاعب في الأسعار ورفعها حسب كل موسم.

تحدث محمود الحموي، وهو بائع خضار، عن تأثر كبير في الحركة الشرائية ضمن أسواق المدينة، نتيجة للقفزة المرتفعة في أسعار مواد الخضار تحديداً، قبيل أيام من دخول شهر رمضان واستمرّ الارتفاع حتى الآن، وفق ما نقل عنه “تلفزيون سوريا“.

قال الحموي إن الزبون يستغلي كل السلع ويجد مشقة من الناحية المادية في شرائها، ولذلك أحياناً يعزف عن الشراء ويتراجع، علماً أن الخضار مادة أساسية على وجبة الفطور أو أي طبخة لمائدة الإفطار.

وبحسب الحموي، فإن مرتادي الأسواق في رمضان يغلب عليهم السؤال أكثر من الشراء، ليجدوا أن أسباب الغلاء مجهولة، على الرغم أن جميع أنواع الخضار المتوافرة في الأسواق هي أصناف محلية وغير مستوردة، حتى يكون الاستيراد سبباً في الغلاء.

وطالب بضرورة وجود مراقبة حقيقية في الأسواق وملاحقة أسباب الغلاء التي تنعكس على الأهالي وحتى الباعة، فالحركة الشرائية تراجعت وتأثر بها أصحاب المحال التجارية حتى.

ضعف الحركة الشرائية

هذا واشتكى محمد ارحيّم، وهو بائع لحوم، من ضعف الحركة الشرائية نتيجة لارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار يدفع الأهالي لشراء كميات قليلة جداً، فالعائلة التي تستهلك كيلو واحد تكتفي بنصف كيلو وربما ربع كيلو فقط لتطعيم الوجبة.

وشهدت الأسعار تضاعفًا ملحوظ، وصل سعر كيلو البندورة 6000 ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو البطاطا إلى 4,500 ليرة.

واستمرت أسعار اللحم الأبيض بارتفاعها الذي بدأ قبل أسبوع من شهر رمضان وسجل سعر كيلو الفروج 34,155 ليرة سورية، وكما سجّلت اللحوم الحمراء ارتفاعاً ملحوظًا، حيث وصل سعر الكيلو من لحم الخروف 118,800، فيما وصل سعر الكيلو من لحم العجل 89,100 ليرة.

وبحسب “تلفزيون سوريا” فإن من الملاحظ اختلاف الأسعار من محل لآخر ولا يوجد التزام في المحال التجارية، وهناك حالة استغلال كبيرة للأهالي في شهر رمضان.

انخفاض معدل التضخم

في سياق موازٍ، كشف مصرف سوريا المركزي عن انخفاض كبير في معدل التضخم المحسوب خلال عام، وذلك في الفترة الممتدة من شهر شباط 2024 ولغاية شهر كانون الثاني 2025.

بحسب المصرف المركزي بلغ الانخفاض خلال المدة المذكورة، ما مقداره 46.7 بالمئة، وهو أدنى من المعدل 119.7 بالمئة المحسوب خلال نفس الفترة في العام الذي سبقه.

وأظهر تقرير مؤشرات التضخم في سوريا لشهر كانون الثاني الصادر عن مصرف سوريا المركزي، أن استمرار الارتفاع في الأسعار يعود إلى الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع التكلفة خلال الفترة المحسوبة الحالية، ولكن ليس بمستويات الارتفاعات الحاصلة خلال الفترة السابقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة