في خطوة وصفت بـ”التاريخية” بين الأوساط السورية، وقع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، اتفاقا مشتركا مفاده اندماج قوات “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية.

ونص الاتفاق بين الشرع وعبدي، بحسب ما أعلنته “الرئاسة السورية” اليوم الاثنين، على 8 بنود.

سوريا.. اتفاق بين الشرع وعبدي

نحو ذلك، ضمن الاتفاق بين الشرع وعبدي، بداية على “ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية”.

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي- “الرئاسة السورية”

وثانيا، الاعتراف بالمجتمع الكُردي كجزء أصيل في الدولة السورية، وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة الكاملة.

وثالثا الاتفاق على “وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية”.

ورابعا “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز”.

وخامسا، “ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من قبل الدولة السورية”.

بنود الاتفاق بين الشرع وعبدي- “الرئاسة السورية”

وسادسا، “دعم الحكومة السورية في مكافحة فلول النظام السابق وكافة التهديدات التي تستهدف أمن سوريا ووحدتها”.

وسابعا، التوافق على “رفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري”.

وثامنا، “تشكيل لجان تنفيذية تعمل على تطبيق الاتفاق، على أن يتم الانتهاء من ذلك قبل نهاية العام الحالي”.

بنود الاتفاق بين الشرع وعبدي- “الرئاسة السورية”

ووفق ما نشرته صحيفة “الوطن” المحلية، عبر قناتها على منصة “تليغرام”، فإن “رتل من وزارة الدفاع السورية سيتوجه إلى الحسكة بالتنسيق مع (قوات سوريا الديمقراطية)، حيث ستقوم قوات الوزارة باستلام السجون هناك”.

عبدي هنأ الشرع

خلال شهر شباط/فبراير الفائت، هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أحمد الشرع بتوليه رئاسة البلاد في الفترة الانتقالية، وذلك في مقابلة مع “نورث برس” السورية.

كذلك دعا عبدي الشرع لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في شمال شرقي سوريا. كما وأعرب عبدي آنذاك عن أمله في أن يتمكن الشرع من قيادة سوريا خلال هذه الفترة الحسّاسة، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها تدعم أي جهود تصب في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية السورية.

ونوّه عبدي أيضا إلى عن ثمة “جهود مشتركة” مع الإدارة السورية الجديدة “للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية”، مشددا على استمرار “الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق”. ويبدو أن الاتفاق الذي تم اليوم بينه وبين أحمد الشرع هو تتويج لتلك الجهود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة