اللجنة الوطنية الدراما السورية.. انتقادات واسعة لتعيين شخصية تونسية “رئيسَ المنصب”

في خطوة غير متوقعة، عيّنت الإدارة السورية الجديدة، مروان الحسين، وهو شخصية تونسية الجنسية، رئيسا لـ اللجنة الوطنية للدراما السورية، الأمر الذي تسبب بانتقادات واسعة شهدتها منصات التواصل الاجتماعي في سوريا.

تعيين مروان الحسين، جاء بعد أن كان القائم على أعمال اللجنة الوطنية للدراما السورية بقرار من الإدارة السورية الجديدة، واليوم تم تسنيمه منصب رئاسة اللجنة، دون أي تفاصيل إضافية، لكن النقد كان واسعا لهذه الخطوة.

انتقادات وتساؤلات

لم يكن النقد لشخص مروان الحسين أو استهدافا له، بل النقد للجهات المعنية في سوريا، إذ عبر رواد منصات التواصل الاجتماعي، عن انزعاجهم من تعيين شخصية ليست سورية لهكذا منصب وطني بحسبهم، مستغربين من تجاهل أي شخصية سورية لتعيينها، وكأن الوسط الفني السوري فقير ولا خبرة له، على حد تعبيرهم.

وتفاجأ المدونون من خبر تعيين مروان الحسين لرئاسة اللجنة الوطنية للدراما السورية، متسائلين: هل يحدث مثل هذا الأمر في بقية الدول بأن يتم تعيين شخصية أجنبية من غير مواطني البلد لمنصب وطني؟ ثم هل تونس وغيرها بحسبهم أكثر كفاءة من سوريا، التي ملأت المنطقة بأعمالها الفنية الخالدة، وهي التي تمتلك أهم القامات الفنية على مستوى الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه.

هل يعقل أن الشام التي حتى في ذروة الحرب السورية وقلة أو شبه انعدام الدعم للدراما السورية، بقيت الأعمال الفنية السورية تتسيد المنطقة في كل موسم رمضاني بفضل فنانيها وممثليها ومخرجيها، لا تملك شخصية فنية يمكن تعيينها لهذا المنصب؟ أسئلة عديدة طرحها الجمهور السوري، من دون إجابة صريحة من قبل السلطات المعنية مطلقا.

ثم حتى مروان الحسين، شخصية غير معروفة في الإعلام، فعند البحث عنه في محركات البحث لا تجد ذكرا له في أي مكان، باستثناء خبر تعيينه القائم بأعمال اللجنة الوطنية للدراما السورية ومن ثم تعيينه رئيسا للجنة، وما بينهما حوار صحفي يتيم معه، متعلق باللجنة نفسها، غير ذلك لن تجد شيئا عنه.

تأسيس اللجنة الوطنية للدراما السورية ومهامها

في شباط/ فبراير المنصرم، حين كان مروان الحسين، القائم على تسيير أعمال اللجنة الوطنية للدراما السورية، أكد في تصريح صحفي، أن عجلة الدراما السورية لن تتوقف وسقف الرقابة سيكون مرتفعا.

ومنذ نحو أسبوعين، أصدرت اللجنة الوطنية للدراما السورية، قرارا بإيفاف عمليات تصوير مسلسل “قيصر” السوري بشكل مؤقت، مما يعني أنها تمارس صلاحيات رقابية كبيرة، ولها كلمتها المفروضة، وذلك على الرغم من قصر مدة استحداثها وتأسيسها.

وفي 23 نيسان/ أبريل 2024، أقر رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، إحداث “اللجنة الوطنية للدراما السورية” ضمن مرسوم إحداث وزارة إعلام جديدة وقتئذ.

ومن مهام هذه اللجنة، وضع السياسات العامة للإنتاج الدرامي والأفلام الوثائقية والتلفزيونية السينمائية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى تلقي النصوص والأعمال الدرامية الواردة إلى الوزارة والمراد إنتاجها أو بيعها أو تصديرها.

كما تتولى اللجنة، تقييم ومشاهدة الأعمال الدرامية الواردة إليها، والإقرار النهائي لصلاحية إنتاجها بعد تلقي نتائج تقييمها من القراء، بالإضافة إلى النظر في الكتب والتعهدات المكتوبة والاعتراضات المقدمة من شركة الإنتاج الدرامي بخصوص رفض أو تعديل النصوص أو الأعمال.

ومن مهامها أيضا، منح إذن التصدير للأعمال الدرامية والأفلام الوثائقية بعد إقرارها نصا ومشاهدة، وتقييم الأعمال الدرامية المنتجة خارجيا، ومدى صلاحية عرضها محليا، مع اقتراح الأنظمة والإجراءات الخاصة المتعلقة بعمل اللجنة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات