في خطوة جديدة على مسيرته الأكاديمية والطبية، عُيّن الدكتور مروان الحلبي، وزيرُا التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية الانتقالية بتاريخ 29 مارس الماضي، فمن هو؟

واقعيًا، وقبل التعرف على مسيرته الحافلة، يطرح تعيين مروان الحلبي تساؤلات حول قدرة شخصية أكاديمية وطبية بارزة، بخبرة واسعة في مجالات الطب التناسلي والإدارة الطبية والأكاديمية، على قيادة قطاع التعليم العالي في ظل التحديات الراهنة داخل سوريا.

من هو مروان الحلبي؟

ولد الحلبي في محافظة القنيطرة عام 1964. يحمل شهادات من جامعة دمشق وجامعات فرنسية، في الطب والتوليد وأمراض النساء، بالإضافة إلى تخصصات في الإخصاب والتقنيات الحديثة وجراحة المناظير من جامعات فرنسية.

للدكتور الحلبي مسيرة مهنية في مجال الطب التناسلي وعلم الأجنة. تشمل هذه المسيرة نشر أكثر من 50 بحثًا علميًا وتأليف خمسة كتب. كما أشرف على العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير، وشارك في مؤتمرات طبية.

قبل تعيينه وزيرًا للتعليم، كان يعمل كأستاذ في طب الإخصاب وعلم الأجنة والوراثة في كلية الطب بجامعة دمشق. بالإضافة إلى ذلك، يرأس قسم النسج والتشريح والجنين في الكلية.

شغل الدكتور الحلبي منصب نائب عميد كلية الطب البشري للشؤون العلمية في جامعة دمشق اعتبارًا من 14 سبتمبر 2020، وفي عام 2022، تم تعيينه مديرًا لمركز أبحاث العلاجات الحيوية بجامعة دمشق.

مناصب إدارية متعددة

إداريًا، شغل الحلبي منصب المدير الطبي ورئيس وحدة الإخصاب ومعالجة العقم وأطفال الأنابيب في مشفى “الشرق” بدمشق، وهو أيضًا شريك مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في المشفى ذاته.

على صعيد المنظمات العلمية، يرأس الدكتور الحلبي جمعية الشرق الأوسط للخصوبة (MEFS) والجمعية السورية للمولدين والنسائيين، كما يشغل منصب نائب رئيس الجمعية السورية لأطباء طفل الأنبوب.

إضافة إلى ذلك، فإن مروان الحلبي، هو عضو في الجمعية الأوروبية لطب الإخصاب وعلم الجنين “ESHRE” والجمعية الأميركية للعقم.

أخيرًا، يبقى السؤال، هو كيف ستنعكس هذه الخبرة المتنوعة، من العمل الأكاديمي الدقيق إلى الإدارة الطبية وقيادة المنظمات العلمية، على أداء الحلبي في منصبه الجديد كوزير للتعليم العالي؟ وهل سيتمكن من مواجهة التحديات العديدة التي تواجه هذا القطاع الحيوي في سوريا؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابات.