لم تنته بعد التحقيقات في أحداث الساحل السوري، حيث وقعت انتهاكات في آذار/مارس الماضي، التي بدأت بهجوم شنته مجموعات من فلول النظام المخلوع على حاجز للأمن العام، ما أدى إلى رد فعل واسع ودخول قوات رديفة للحكومة وارتكبت مجازر أدت إلى مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم نساء وأطفال، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تحقيقا في الانتهاكات التي ارتُكبت ضد المدنيين في آذار/مارس الماضي، غربي سوريا، إذ تُظهر عدة مقاطع مصورة أن رجالًا تابعين للحكومة الجديدة كانوا ضالعين في هذه الأعمال.
25 مقطعا مصوّرا
“لوموند” ذكرت أنه في أوائل آذار/مارس 2025، قُتل مئات العلويين في سوريا عندما دُعيت مجموعات مسلحة مقربة من الحكومة الجديدة إلى قمع تمرد قاده بعض الموالين السابقين لنظام بشار الأسد.

وقد أسفرت هذه المجازر، التي صُوّر بعضها من قبل منفذيها، عن أكثر من 1600 ضحية، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في آخر إحصاية.
جمعت صحيفة “لوموند” 25 مقطعا مصورا وثّقت فيها هذه الانتهاكات، وقامت بأرشفتها والتحقق من صحتها.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن هذه المقاطع تتيح إمكانية رسم خريطة لتلك الانتهاكات، إضافة إلى تحديد هوية بعض الضحايا والمسؤولين عنها.
واعتبرت أن “الأهم من ذلك، أنها تسلط الضوء على تورط عدة مجموعات مسلحة مقربة من الحكومة الجديدة”.
1676 مدنياً لقوا حتفهم
تعود أحداث الساحل السوري إلى يومي السابع والثامن من شهر آذار/مارس الماضي، حيث بدأت بهجوم شنته مجموعات من فلول النظام المخلوع على حاجز للأمن العام، أدى إلى مقتل عدد من العناصر.
وأعقب ذلك ردّ فعل واسع من قبل عناصر تابعة لوزارة الدفاع والداخلية، مدعومة بقوات رديفة من الفصائل المسلحة، ما أدى إلى حدوث عمليات تصفية جماعية على أساس طائفي أسفرت عن مقتل 1676 مدنيا من الطائفة العلوية، بحسب ما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وفي 9 آذار/مارس، تعهد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بمحاسبة مرتكبي الجرائم، وأمر بإنشاء لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الأحداث في منطقة الساحل، وتشكيل لجنة عليا للحفاظ على السّلم الأهلي. وكان من المفترض أن تُصدر اللجنة تقريرها خلال 30 يوما من تشكيلها، لكن تم تمديد عملها لثلاثة أشهر إضافية غير قابلة للتمديد.
- مع دخول الصيف.. أزمة الكهرباء تفاقم الأوضاع في الحسكة ومطالب بالرقابة على “المولدات”
- تسلا في دمشق: هل تعود الحياة الفارهة للسوريين بعد رفع العقوبات؟
- “سوريا لا تقبل وصاية”.. الشيباني يطلق رسائل خلال القمة العربية ببغداد
- القمة العربية تقف مع سوريا.. تفاصيل
- وزارة الداخلية تكشف عن خطة أمنية لإدارة سوريا.. تفاصيل
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة ودروب وعرة: قلق وخوف ورعب يدفع بسوريين للهرب

رامي مخلوف يثير الجدل: منظومة جاهزة لإدارة “إقليم الساحل” ويحذّر من شبكات تجنيد

سوريا: انتهاكات مستمرة وخاطفون يطالبون عائلة 130 ألف دولار للإفراج عن طفلها

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية
الأكثر قراءة

هل تكون العملة الجديدة حلا سحريًا لاستعادة الثقة في الليرة السورية؟.. خبير يوضح

هل تستطيع سوريا النجاة من نيران الطائفية؟

نتائج زيارة الوزير الشيباني إلى نيويورك: بين الخلط والفشل!

محمد رمضان يتجاهل محاكمته بتُهمة إهانة العَلم المصري بأسلوب استفزازي!

ماهر مروان: سيرة مشبوهة وقرابة نافذة بالشرع.. ما أهليّته لقيادة دمشق؟

لا قرار رسمي.. نقل مراكز الامتحانات يثير مخاوف طلبة الحسكة
المزيد من مقالات حول سياسة

“سوريا لا تقبل وصاية”.. الشيباني يطلق رسائل خلال القمة العربية ببغداد

القمة العربية تقف مع سوريا.. تفاصيل

وزارة الداخلية تكشف عن خطة أمنية لإدارة سوريا.. تفاصيل

“العفو الدولية” تطالب دمشق بمنع وقوع المزيد من الانتهاكات ومحاسبة المتورطين بمجازر الساحل

المقاتلون الأجانب.. كيف ستتعامل دمشق مع هذا الملف الحسّاس؟

السويداء.. توتر أمني واستمرار منع التحاق الطلبة بجامعاتهم

قتلى وجرحى في حمص.. كيف يمكن للحكومة فرض الأمن والاستقرار؟
