«وينهُم»، بهذا التساؤل طرحَ آلاف العراقيين في منصات #التواصل_الاجتماعي عامة، ومنصة #تويتر خاصّة ما كبتوه في صدورهم منذ سنوات عن مصير أُناسِهِم المُغيّبين/ المُختفين.

منذ محاربة #داعش إبّان وجوده في #العراق، وليس نهاية بتظاهرات أكتوبر التي تُعرف محلياً بـ “ثورة تشرين”، اختفى وغُيّب الآلاف من أبناء العراق وعشرات من بناته قَسرياً.

بعد أن مُلِئَت أفئدتهم بالآلام والحسرات من الكبت، أطلقَ ناشطو التواصل الاجتماعي هذه الحملة التي تدعى «وينهم»، للكشف عن مصير ذويهم وأولادهم المفقودين.

في هذه الحملة، تجد أن معظم التغريدات، كانت قد ركّزت من ناحية تساؤلها عن المفقودين، نحو ثلاث جهات، السلطات العراقية، الميليشيات المقرّبة من #إيران، والساسة “السُنّة”.

السلطات العراقية، حمّلوها المسؤولية عن إخفاء وتغييب المئات في سجون الدولة إبّان مشاركتهم في احتجاجات أكتوبر المنصرم، التي راح ضحيتها أكثر من /700 شخص.

https://twitter.com/frohaalazawi/status/1266513831339188224?s=20

الميليشيات، حمّلوها المسؤولية مرّتين، عن خطف وإخفاء الناس، «بعد وإبّان تحرير المناطق العراقية من سيطرة “داعش” مرّة»، «وخطفها للمحتجّين في الحراك الشعبي» مرّة ثانية.

الساسة “السُنّة”، تم تحميلهم المسؤولية عن مصير المغيّبين من قبل أبناء المناطق “السنيّة”، ذلك لانجرارهم وراء مكتسبات سياسية، تاركين مصير أبناء مكوّنهم، بحسبهم.

في محافظة #صلاح_الدين، هناك ما يزيد عن 4 آلاف مغيّب، وحوالي ألفين في #سامراء وأضعافهم في باقي المحافظات، وقد مرت سنوات منذ اختفائهم، تُشير بعض المنظمات المحليّة.

حتى «انخفاض وجود تنظيم “داعش” في المحافظات، لم يغير في اختفاء الآلاف من أبناء تلك المناطق، بين مختطفين ومغيبين وسجناء ذوي مصير مجهول»، حسب بعض التغريدات.

هيومن رايتس ووتش” كانت قد ضمّت صوتها لمثل هذا الطرح في ديسمبر المنصرم، حينما أعلنَت عن «حدوث عمليات اختطاف مرتبطة بمظاهرات العاصمة العراقية #بغداد».

مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، “سارة ليا ويتسن“، قالت: «سواء كانت الحكومة أو الجماعات المسلحة وراء عمليات الاختطاف، فإن الحكومة تتحمل مسؤولية الحفاظ على سلامة الناس».

هُنا تغريدة لمستخدم في “تويتر”، أرفقَ معها مادّة فيديوية، تُظهر الحسرة والألَم الذي يعيشه هو والكثيرين، من خلال كلماته البسيطة المُرتبكَة في التغريدة.

https://twitter.com/EmadAlmusafir73/status/1266833410594615301?s=20

هذه تغريدة لشاب، لم تتجاوز كلماته الـ /16/ مفردة، كتبها باللغة الدارجة “اللهجة العراقية المحليّة”، يتساءل عن مصير بعض من المغيّبين ممّن تربطه بهم قرابة متينة.

كان رئيس #الحكومة_العراقية، #مصطفى_الكاظمي، قد شدّد منذ بداية تكليفه، «على ضرورة إيجاد حل لمشكلة المختطفين»، مطالبا “الداخلية” «بسرعة الكشف عن مصيرهم».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة