قال #البابا_فرنسيس في كلمة من داخل كنيسة #سيدة_النجاة في #حي_الكرادة وسط العاصمة العراقية #بغداد إن: «الصعاب جعلت الكثير من العراقيين يهاجرون بلدهم».

كما أضاف: «أنا أفكّر بشباب العراق، بما يعانوه جرّاء الحروب والدمار. شباب هذا البلد هم ثروة المستقبل، وهم جوهر العراق، ويجب الاعتناء بهم وتلبية ما يريدونه».

وصل “البابا فرنسيس” إلى كاتدرائية كنيسة “سيّدة النجاة” للسريان الكاثوليك، والتقى بعدد من أبناء الأقلية المسيحية في #العراق، كما أقيم قداساً في الكنيسة بحضوره.

تُعرف “كنيسة النجاة” بالمجزرة التي حصلَت فيها في (31 أكتوبر 2010) عندما اقتحم مسلّحون ينتمون لـ #تنظيم_القاعدة الكنيسة في يوم القدّاس وقتئذ.

أطلقَ المسلّحون الرصاص على الجموع التي كانت تؤدّي القدّاس، وقاموا بقتل جماعي، كما احتجزوا العشرات منهم كرهائن لكي يهربوا من قبضة الأمن العراقي.

عندما حوصروا، فَجّروا أنفسهم بوسط الجموع بداخل الكنيسة، فكانت الحصيلة 58 قتيلاً، و78 جريحاً من النساء والرجال والأطفال، وجاءت زيارة “البابا” إلى الكنيسة لاستذكار المجزرة.

قبل ذلك، قال رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم بمؤتمر صحفي من #قصر_بغداد: «جئت إلى العراق حاجاً وتائباً. ممتن لفرصة المجيء إلى العراق مهد الحضارة».

أضاف: «خلال العقود الماضية عانى العراق من آفة الحروب والإرهاب. كل ذلك جلب الموت والدمار للعراق والأضرار أكثر عمقاً في قلوب المواطنين. فَلتصمت الأسلحَة».

أردف #البابا بالقول: «أفكر بالذين فقدوا أحباءهم بسبب الإرهاب. يمكننا أن نسلم أجيالنا القادمة عالماً أكثر إنصافاً وعدلاً (…) وأن التعايش الأخوي يحتاج إلى حوار صادق».

أكملَ #بابا_الفاتيكان بأن: «التنوع الديني ميّز العراق منذ آلاف السنين، وأن المجتمع الذي يحمل سمة الوحدة الأخوية هو مجتمع يعيش فيه أبناؤه في تضامن».

«أضم صوتي إلى صوت أصحاب النوايا الحسنة لبناء المجتمع. كما أنه لا يكفي إعادة البناء وحده، بل من الضروري إجادة إعادة البناء»، تابع #الحبر_الأعظم موضّحاً.

«مدعوون للتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة»، قال “البابا” للسياسيين العراقيين وأضاف: «أشجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق».

«صلّينا لسنوات من أجل سلامة العراق. وأتيت حاجاً يحمل السلام باسم السيد المسيح، أمير السلام، لذا كفى عنفاً وتطرفاً وعدم تسامح؛ لأن اسم الله يدعونا لنشر المحبة والسلام».

دعا “البابا” إلى: «ضرورة التصدّي للتوترات الإقليمية التي تعرض البلدان للخطر»، مؤكّداً أن: «تلبية الاحتياجات الأساسية للكثير من الإخوان، تجلب السلام الدائم».

كما أشار إلى أن: «الوجود العريق للمسيحيين في العراق يمثل إرثاً غنياً»، فيما لفت إلى أن: «التعددية الدينية السليمة، تساعد في ازدهار العراق وانسجامه».

وصل “البابا” ظهر اليوم لبغداد واستقبله رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي بمراسم رسمية في #مطار_بغداد الدولي، وبعدها اتجه لقصر بغداد والتقى الرئيس العراقي #برهم_صالح.

تستمر زيارة “بابا الفاتيكان” 3 أيام، إذ سيزور السبت #النجف ويلتقي المرجع الديني #علي_السيستاني، ثم سيتوجه لمدينة #أور، مسقط رأس البشرية في #ذي_قار، لزيارة مقام “النبي إبراهيم”.

بعد ذلك يتوجّه “البابا” الأحد إلى #نينوى شمالي العراق، وعاصمة إقليم كردستان، مدينة #أربيل، ليقيم فيها قداساً في الهواء الطلق من ملعب #فرانسوا_حريري بحضور 10 آلاف مسيحي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.