سمحت تركيا بإعادة استيراد السيارات الأوروبية إلى الأراضي السورية وتحديداً إلى محافظة إدلب، وذلك في منتصف شهر تشرين الثاني /نوفمبر من العام الماضي، بعد أن أوقفته في عام 2013، عبر معبر باب الهوى الحدودي الواصل مع محافظة إدلب.

آلية دخول السيارات الأوروبية إلى إدلب

وقال  مصدر خاص في سوق تجارة السيّارات الأوروبيّة لـ«الحل نت»، إنّ: «تل السيارات المستعملة تدخل عن طريق معبر باب الهوى، ليتم وضعها في منطقة تسمى “السوق الحرة” التابعة لوزارة النقل في حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام». 

وأشار المصدر إلى أنّ «التجار العالمين على استيراد تلك السيارات يُجبرون على وضع  سياراتهم في المنطقة الحرة»، حتى يتم التعامل معها بحسب قانون وضعته إدارة النقل 

ويتم وضع لوائح مؤقتة مخصصة للسيارات، ليتم نقلها إلى المعارض المخصصة لبيعها للمستهلكين.

شركات تركيّة لتسهيل العمليّة

كذلك أوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التجار السوريين يتعاملون مع خمس شركات تركية.

مهمة تلك الشركات نقل البضائع الخاصة بهم، من ميناء اسكندرون حتى معبر «جلفا كوزو» التركي مقابل مبلغ مادي قدره 2800 دولار أمريكي على كل سيارة»، فيما تحفّظ المصدر على ذكر أسماء تلك الشركات.

وبحسب ما أكد تجار محليون لـ«الحل نت»، فإن عدد السيارات الأوروبية المستعملة التي تدخل محافظة إدلب شهرياً يتراوح عددها ما بين الـ ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف سيارة.

ولجأ تجار السيارات السوريين إلى إدخال السيارات الأوروبية المستعملة إلى محافظة إدلب، بسبب إغلاق التجارة مع مناطق سيطرة «الحكومة السورية»، ومنع الحكومة دخول السيارات إلى المحافظات الخارجة عن سيطرتها.

سوق سرمدا للسيارات

وفي مدينة سرمدا الحدوديّة ومع تركيا، تنتشر العديد من المعارض لبيع السيّارات الأوروبيّة.

وتعتبر المدينة الواقعة بريف إدلب الشمالي، عاصمة التجار في مناطق شمال غربي سوريا، وهي أشبه بسوق يحتوي على جميع البضائع المستوردة من الأراضي التركيّة.

قد يهمّك: قتلى وجرحى بقصف لـ«الجيش السوري» بلدة سرمدا شمالي إدلب

السيّارات القصّات

ذلك ما أجبر سكان المناطق إلى استيراد ما يعرف بـ«السيارات القصات».

وعرّف أبو سعيد أحد الميكانيكيين في محافظة إدلب عن «السيارات القصات»، بالقول إنها: «عبارة عن سيارة كاملة يتم قصها بالنصف، وإعادة تجميعها في مناطق محافظة إدلب، إلا أن جودتها تعتبر رديئة جداً وسعرها منخفض، أي عند المقارنة يكون سعر السيارة نوع سنتافي 2004 يبلغ 3500 دولار أما الأوربية المستعملة يصل سعرها إلى 6 آلاف دولار أمريكي».

وتعاني مناطق الشمال السوري عموماً من فوضى في العمليّة المروريّة، وذلك جراء غياب قانون مروري واضح، فضلاً عن رداءة الطرق وعدم امتثالها لأبسط معايير القوانين المروريّة.

ذلك ما يتسبب بوقوع حوادث يوميّة في المنطقة، تسفر في بعض الأحيان عن وقوع ضحايا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.