تداول سوريون فيديو لرجل مسلح يضرب امرأة بقدمه، والتقط الفيديو ليلاً في أراض للزيتون في مدينة سلقين، يظهر فيه مجموعة من النساء والأطفال يجمعون الزيتون ورجال مسلحين يوجهون لهم شتائم ويتعرضون لهم، وسط بكاء المرأة واستنجادها لهم.

الصحفي السوري عبدالغني العريان، قال للحل نت، أن الحادثة وقعت في قرية المغارة في ريف سلقين، وأشار إلى أن الرجل الذي ضرب المرأة يعمل حارساً  ليلياً لحقول الزيتون.

وأكد العريان، أن مخفر قرية المغارة اعتقل الرجل الذي قام بضرب المرأة وهو الآن في السجن. 

وعبر السوريون عن رفضهم لمثل هذه التصرفات والسلوكيات، وطالبوا الجهات المسؤولة في المنطقة بضبطها وحماية كرامة الناس، وحماية المرأة من العنف الموجه لها.

وسجلت عشرات الحالات في الشمال السوري لنساء سوريات تعرضن للعنف وخاصة العنف الأسري انتهت بعضها بمقتل النساء على يد أحد أقاربهن، إذ تُعتبر جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم، هي ممارسات شائعة تعاني منها النساء في سوريا وعدة دول مجاورة.

مناهضة العنف ضد المرأة

وجاء هذا الفيديو بالتزامن مع الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة حول العالم، إذ تحتفي الأمم المتحدة بحملة الـ 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من 25 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر لهذا العام.

وذلك ضمن إطار الموضوع العالمي الذي حددته حملة الأمين العام للأمم المتحدة “لوّن العالم برتقاليًا: فلننهِ العنف ضد المرأة الآن!”

إذ قالت الأمم المتحدة في تقرير لها أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض إلى العنف على الأقل مرة في حياتها، وترتفع النسب في الأزمات الإنسانية والنزاعات والكوارث الناجمة عن تغير المناخ…إلخ. 

منظمات سورية مشاركة في الحملة

نظراً لما تعانيه المرأة السورية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتفاقم حالتها نتيجة الصراع المسلح والظروف التي تعيشها سوريا، تشارك العديد من المؤسسات السياسية والمدنية في الحملة.

ومنها اللوبي النسوية السوري والحركة السياسية النسوية السورية، وشبكة المرأة السورية، ومؤسسة عدل وتمكين ومنظمة عدل لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا وغيرها من الجهات والمؤسسات.

إحصائيات وأرقام

لايوجد في تاريخ سوريا الحديث أي إحصاء أو دراسة أو بحث قامت به جهة رسمية عن العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ولكن مؤسسة اللوبي النسوي السوري، قامت بإطلاق استبيان عن العنف الأسري أجريتُ عليه دراسة لتحري انتشار ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السوري، شاركت به 500 عينة عشوائية لنساء من مختلف مناطق سوريا ومختلف الشرائح المجتمعية المتباينة اقتصادياً وثقافياً وعرقياً ودينياً.

وخلصت الدراسة إلى أن 80 بالمئة من الفتيات تعرضن لعنف معنوي وجسدي من قبل أسرهن في طفلوتهن، و45% يضربن من قبل أزواجهن، و63% يتعرضن لعنف معنوي من قبل أزواجهن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.