كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن احتمالية مشاركة دمشق في القمة العربية المقرر عقدها في آذار/ مارس المقبل.

وأعرب تبون لوسائل إعلام جزائرية، أن القمة العربية التي ستعقد في الجزائر «يفترض أن تكون جامعة».

ويأمل تبون انطلاقة جديدة للعالم العربي، إلى جانب التأكيد على أن بلاده لا «تكرّس التفرقة بين العرب»، بحسب قوله.

تأتي تصريحات الرئيس الجزائري حول القمة العربية في الجزائر في الوقت الذي تواصل فيه دول عربية عدة تحقيق تقاربات سياسية ودبلوماسية مع الحكومة السورية.

في حين، تريثت بعض الدول في عملية تطبيع العلاقات مع دمشق، بانتظار إجراء بعض التغييرات الداخلية في سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

قد يهمك: لقاءات تركية إماراتية لبحث الملفات الخلافية.. ماذا عن سوريا؟

التطبيع العربي

في وقت سابق، أشار المحلل السياسي طالب دغيم لـ(الحل نت) إلى أن التطبيع العربي يرسخ سلطة الرئيس السوري بشار الأسد على الحكم، وهو ما ينعكس سلبا على الأمن الأوروبي من ناحية تدفق اللاجئين.

كما ينعكس سلباً على قرارات جنيف ومجلس الأمن، للانتقال السياسي في سوريا وفق القرار 2254، على حد تعبيره.

ويرى دغيم أنه ربما يقتصر التطبيع العربي مع الحكومة السورية على دول محددة «إذا تدخل الغربيون في الملف السوري بثقل حقيقي».

وهذا يتوافق مع رؤية باريس للملف السوري، إذ يعتقد أن عودة دمشق للجامعة العربية «لن يحصل».

ذلك لأنه إلى جانب الدول الراغبة فيها، ثمة دول أخرى رافضة بقوة لرؤية دمشق تحتل مجددا مقعدها داخل حرم الجامعة، بحسب وصفها.

اقرأ أيضا: محور عربي في سوريا.. لمواجهة إيران أم التخلص من إرث الأسد؟

عودة سوريا إلى حضن القمة العربية

من جهته، أبلغ الاتحاد الأوروبي مسؤولي الجامعة العربية، أن عودة سوريا إلى حضنها سيعني وقف الحوار القائم بينها وبين الاتحاد.

وكان مدير قسم مكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط شارلز ليستر قد أشار في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط إلى أن موجة الاتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا تبدو لافتة للغاية.

وأرجع سبب ذلك- وفق اعتقاده- إلى وجود عوامل جيوسياسية تشكل أحد دوافع التقارب العربي مع الحكومة السورية.

وتتلخص تلك العوامل بالرغبة في تقليص الدور الإيراني في قلب الشرق الأوسط.

يأتي ذلك تزامنا مع عدم نجاح إدارة الرئيس الأميركي بايدن في طمأنة الحلفاء بشأن دور إيران في المنطقة حتى الآن، وفق ليستر.

للمزيد اقرأ أيضا: موقف أوروبي جديد في سوريا.. هل تغيّرت رؤية الحل السياسي؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.