تشديد وتعقيد في إجراء المعاملات القانونية المفروضة على السوريين خصوصا عند استخراج إذن سفر، تجعل البعض منهم يلجأ للسماسرة في بعض الأحيان كحالة مصطفى الذي كان قد استخرج “إذن سفر” عبر أحد السماسرة لكن الوثيقة لم تظهر على حسابه في تطبيق بوابة الحكومة الالكترونية “e-Devlet”.

يقول خلال اتصال مع “الحل نت”: “كنت مضطر للذهاب إلى إسطنبول وقدمت عبر التطبيق للحصول على إذن سفر لكن الرد جاء بالرفض أما السبب فهو لكون الولاية من بين الولايات الممنوع السفر إليها للسوريين”.

ولم تحصل مع مصطفى أية مشكلة وكان قد سافر ومن ثم عاد حيث أبرز وثيقة “إذن السفر” وتم تدقيقها من قبل أمن المطار وسمح له بالعبور، حسب قوله.

إذن السفر للسوريين في تركيا

يحصل اللاجئون السوريون في تركيا على نوعين من إذن السفر وهما إما داخلي ويتيح لحامليه السفر للولاية المقصودة من ثم العودة لولايته وفق مواعيد محددة أو خارجي وذلك لمغادرة تركيا بشكل نهائي ويستخرجه من تم قبول طلب لجوئه في دولة أخرى ويريد الانتقال إليها.

وفيما يخص إذن السفر الداخلي، يمكن لأي لاجئ سوري يريد السفر من ولايته لأخرى أن يدخل على حسابه في تطبيق e-Devlet من ثم يبحث عن “Yabancılar İçin Yol İzin Belge Başvurusu” وبعدها يختار “Yeni Başvuru”.

وينتقل مقدم الطلب لخانة التقديم والتي لابد فيها من تحديد سبب السفر سواء للزيارة أو للتعليم أو لإجراء صحي أو لقضاء عطلة أو لشيء آخر، من ثم يتم تحديد الولاية التي يريد مقدم الطلب الذهاب إليها إضافة لتاريخ الوثيقة الذي يتضمن بدء صلاحية الإذن وانتهائه.

بعد ذلك، يمكن لمقدم الطلب أن يحدد إن كان هناك مرافقة من قبل أفراد عائلته أم لا إضافة لضرورة إدراج الوثائق التي تؤيد سبب سفره.

وتحصر مديرية الهجرة التركية التقديم على إذن السفر عبر تطبيق e-Devlet، فيما أفاد سوريون “الحل نت” أنه غالبا ما يأتي الرد في ذات اليوم أو في اليوم التالي من أيام الدوام الرسمي وفي حالة الرفض سيتم ذكر سبب الرفض عبر التطبيق نفسه.

قد يهمك:من جديد.. ترحيل سوريين من تركيا فما التفاصيل؟

مخاطر قانونية

يبدو أن هناك من قد يتعرض لمخاطر قانونية إثر الاستعانة بأحد السماسرة من أجل استخراج “إذن سفر” بسبب قيام بعض السماسرة بإدخال وثائق مزورة مرفقة لسبب إذن السفر.

هذا ما قاله أحد المحاضرين خلال جلسة للاندماج كنا قد حضرناها، الأسبوع الماضي، حيث قال: “لا يجب إعطاء رقم الكيملك وكلمة السر الخاصة بتطبيق e-Devlet لأي من السماسرة، فقد يستخدم وثائق مزورة من أجل قبول طلب إذن السفر، لكن هذه الوثائق تبقى محفوظة لدى مديرية الهجرة”.

ويضيف، في حال تمت مراجعة الوثائق هذه فقد يتعرض مقدم إذن السفر للمحاكمة أو الترحيل بسبب تقديم وثائق مزورة، داعيا إلى عدم الاستعانة بالسماسرة من أجل ذلك.

وخلال متابعة للموضوع، هناك عدد من السماسرة ينشطون في مجال تقديم على “إذن السفر” في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، لكن عند التواصل معهم يطلبون منك معلومات الدخول إلى تطبيق e-Devlet مدّعين بأن لديهم طرق تضمن لك قبول طلب “إذن السفر”.

أما الأسعار التي يطلبها السماسرة فتراوحت بين 200 إلى 350 ليرة تركية لكل شخص يريد التقديم على “إذن السفر” لكنه قد يلجأ بالفعل لاستخدام وثائق مزورة من أجل زيادة احتمالية قبول الطلب.

إقرأ:غلاء أسعار المواد الغذائية في تركيا تصل للخبز السوري وحملات للمقاطعة

الجدير ذكره، أن مجرد إعطاء معلومات تسجيل الدخول على تطبيق e-Devlet لأي أحد، يخوّله أن يدخل لمعلومات وثيقة الكيملك وبالتالي قد يتم استغلالها في أشياء أخرى مثل تسجيل خطوط هاتفية على اسم صاحب الحساب أو استلام وإرسال الأموال أو غير ذلك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.