تسببت موجة من الطقس الحار خلال الأيام القليلة الماضية، في خروج عدد من الأفاعي والعقارب من جحورها في مدينة دير الزور شرقي سوريا، حيث تعرض عدد من الأهالي جلهم من الأطفال، للدغات ولسعات، أسعفوا على إثرها للمشفى والمراكز الصحية لتلقي العلاج.

حيث تجاوز تعداد المصابين حسبما نقل مراسل “الحل نت” عن الدكتور ياسر العكل، خلال الأيام الأربعة الماضية أكثر من 15 إصابة في أحياء المدينة المدمرة فقط.

تثير رعب السكان

فيحاء الخليل، من سكان حي الجبيلة، تقول لـ “الحل نت” إن “بقايا ركام الأبنية المتهدمة بداخل الأحياء، شهد مؤخرا خروج للأفاعي والعقارب منه، بسبب الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، مما بات يشكل خطرا على حياة السكان الذين أصبحوا يعيشون في حالة من الذعر والرعب”.

مضيفة أن “العقارب والأفاعي تتسلل إلى بيوت المدنيين بشكل واضح، إضافة لانتشار حشرات أخرى مثل البعوض والذباب مصدرها النفايات المتكدسة بين الأحياء، وسط إهمال من قبل البلديات”.

من جهته يقول عبد المحسن المرشد، من سكان حي هرابش، إن “أهالي الحي عثروا أول أمس، على عدة ثعابين بالقرب من منازلهم، ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابة، بسبب تدخل الأهالي الذين قاموا بقتلها”.

مضيفا أن “حي هرابش شهد خروج أنواع ضخمة من الأفاعي من جحورها، وصل طول بعضها لمتر ونصف، وسط تجاهل لمجلس المحافظة لعشرات الشكاوي المقدمة من السكان للحد من انتشار هذه الظاهرة التي باتت ترهقهم في بداية كل فصل صيف مع ارتفاع درجات حرارة الجو”.
أمجد الكروم، من سكان طب الجورة، ذكر لـ “الحل نت” أيضا أن أخاه الصغير 12 عاما، أصيب بلسعة ثعبان، قبل ثلاثة أيام، كاد يفقد حياته من جرائها، لولا أن تم إسعافه على الفور

وغالبا ما تسبب لدغة الأفاعي والعقارب فقدان الوعي والقيء والارتفاع الحاد في درجات الحرارة والآلام الشديدة في الرأس، وفق ما صرح به الطبيب ياسر.

إقرأ:ازدياد نسبة الجلطات بين الشباب السوري لهذه الأسباب

ليست جديدة

بينما يعزو المهندس الزراعي معتصم الحسن، خلال حديثه لـ “الحل نت” هذه الظاهرة، أن هذه الحيوانات تبحث عن مكان بارد هربا من ارتفاع درجات الحرارة فتخرج من جحورها قاصدة بيوت المدنيين.

مضيفا أن “تكرار هذه الظاهرة بدون وجود طرق للحد منها، يمثل تهديدا كبيرا لحياة الأهالي، بالتزامن مع معاناة القطاع الصحي في المنطقة من سياسة الإهمال والتهميش، وقلة وجود الترياق المضاد لسموم الأفاعي والعقارب”.

الجدير ذكره تسيطر القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها على مدينة دير الزور، منذ أواخر عام 2017، إلا أن المدينة لم تشهد أي تحسن بالخدمات الأساسية حتى اليوم، وتعاني أحيائها من ضعف في أدنى مقومات الحياة، خاصة الكهرباء والمياه والنظافة.

قد يهمك:فئة جديدة من السوريين ضمن معدلات الإدمان

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.