حملات متلاحقة، تطلقها وزارة الزراعة في سبيل مكافحة بعض الحشرات الضارة، فبعد أقل من شهر على إطلاق حملة جمع ومكافحة حشرة “الكابنودس” الخطرة، والمضرة بالفستق الحلبي، أطلقت الوزارة حملة لمكافحة حشرة الدبور التي يكمن خطرها بمهاجمة النحل.

العش بـ2000 ليرة

مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إياد محمد، ن هناك خطة لمكافحة حشرة الدبور التي يكمن خطرها بمهاجمة النحل، مضيفا أن حملة مكافحة الدبور شبيهة بحملة مكافحة حشرة “كابنودس” الفستق الحلبي التي أطلقتها الوزارة منذ نحو شهر، مشيرا إلى أن مقدار مكافأة مكافحة الدبور سيكون أكثر بكثير من 100 ليرة سورية التي كانت لقاء كل حشرة كابنودس يتم التقاطها، بحسب تقرير لصحيفة “تشرين” الرسمية يوم أمس الخميس.

وأوضح محمد أن مقدار المكافأة يكون حسب الحشرة والأعشاش، وفقا لما نقلته الصحيفة التي أشارت إلى أن محمد ذَكر سابقا أن العمل جارعلى جعل المكافأة ألفي ليرة عن التقاط عش للدبابير.

من جهة ثانية، بين محمد إن حملة مكافحة حشرة “كابندوس” الفستق الحلبي مستمرة، وتم التقاط 4838 حشرة، إذ شكلت لجان لها من أجل مكافأة المائة ليرة، وسيكون تسديدها مقسما ما بين وزارة الزراعة واتحاد الغرف الزراعية، حيث بلغت المساحة المكافحة من حشرة “كابنودس” 1359 هكتارا شملت كلا من محافظات حماة وحلب وإدلب وحمص.

إقرأ:مكافأة مالية لكل من يقبض على حشرة في سوريا

مكافحة كابنودس

في أيار/مايو الماضي، أعلنت وزارة الزراعة أن كل من يساهم في جمع ومكافحة حشرة “الكابنودس” الخطرة، يحصل على جائزة قدرها 100 ليرة سورية.

وقال قال مدير الوقاية في وزارة الزراعة السورية، إياد محمد، أن حشرة “الكابنودس” تصيب نباتات الفستق الحلبي، مشيرا إلى أن نسبة الأشجار المصابة بلغت 10 بالمئة من 60 ألف هكتار زرعت بالفستق، وأن هذا الأسلوب يعد من أرقى وسائل الإدارة، بحسب متابعة “الحل نت”.

وتعتبر “الكابنودس” حشرة خطرة، وخصوصا في الشكل اليرقاني، لأنه يحفر منطقة الجذور ويمنع وصول النسغ الناقص إلى الأوراق، مما يسبب موت النباتات الناضجة في غضون سنتين، كما يقتل أيضا الغراس الجديدة في غضون سنة.

وتشكلت هذه الحشرة، نتيجة لخروج جزء كبير من المناطق الزراعية عن السيطرة خلال السنوات السابقة، إلا أنه يمكن الواقية منه عن طريق الري.

و خلال الأسابيع الفائتة، دأبت وزارة الزراعة، للقيام بحملات استباقية للقضاء على الآفات والحشرات، ويأتي ذلك بعد توقف حوالي 160 شحنة على الحدود بين الأردن وسوريا، وبين الأردن والسعودية.

حيث ذكر محمد أن، سبب توقف الشاحنات السورية، هو أن أحد الباحثين نشر أخبارا عن وجود فيروس في شحنات البندورة، لكن التحاليل التي قامت بها المديرية، نفت ذلك، ومنحت الشهادات الصحية المعتمدة، على حد قوله، وهذا ما يهدد التصدير.

وكشف أنه خلال 3 شهور قادمة، سيتم اعتماد نظام جديد للتحاليل على المعابر عبر مخابر معتمدة على الأرض، ضمن 7 قرى تصديرية بمناطق مخالفة في سوريا، وستوضع لها المقومات اللوجستية والإدارية، كما ستضم مراكز توضيب وفرز وبنى تحتية وأماكن لمراقبة جودة الصادرات.

قد يهمك:سوريا تُصدّر الآفات الزراعية إلى روسيا

يذكر أن سوريا تأتي في المرتبة الخامسة بإنتاج الفستق الحلبي عالميا، إذ يعتبر من أجود الأنواع، كما أنه مرغوب بشكل كبير، حيث كان إنتاج سوريا يأتي من حوالي 10 مليون شجرة في العام الماضي، وتحتل حماة المركز الأول بـ 23 ألف طن متفوقة على حلب، إلا أن محصول هذا العام مهدد بسبب آفة زراعية، ما استدعى إلى إعلان حكومي حولها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.