رغم التحذير من مخاطرها وآثارها الجانبية، تتجه الأمهات الحوامل في سوريا إلى العمليات القيصرية للولادة، بدلا من الولادة الطبيعية، وذلك خوفا من آلام المخاض وأسباب أخرى.

القيصرية خيار النساء

طبيبة التوليد والأمراض النسائية مها الحاجي، أكدت أن نسبة الولادات القيصرية في العيادات والمشافي الخاصة بلغت مؤخرا 90 بالمئة، حيث تؤخذ رغبة الحامل بعين الاعتبار، مقارنة بـ25 بالمئة في المشافي الحكومية، حيث تكون الحالة الصحية للحامل هي معيار للاختيار.

وقالت الحاجي، في تصريحات نقلها موقع “أثر برس” المحلي الخميس، إن: “الولادة القيصرية إجراء طبي يختاره الطبيب لعدة أسباب منها ضيق حوض الحامل أو ارتفاع الضغط أو الحمل بعمر متقدم، لكن ما يحدث فعليا، هو أن معظم النساء حاليا يطلبن الولادة القيصرية بسبب مخاوفهن من آلام المخاض أو مضاعفات هبوط الرحم والمثانة والأعضاء التناسلية”

وحول الأسباب المتعلقة باتجاه الأمهات إلى العمليات القيصرية، أضافت الحاجي، أن بعض النساء يفضّلن القيصرية من أجل تحدد موعد وتاريخ للولادة، لكنها حذرت أيضا من وجود مخاطر في حال تكرار الولادات القيصرية التي تجرى دون حاجة استطباب لها أبرزها، اندخال المشيمة والتي تؤدي إلى استئصال رحم ولادي والتي باتت مشاهدتها بكثرة في الآونة الأخيرة، إضافة إلى حدوث التصاقات بالرحم.

من جانبه أكد مدير الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الحكومي، بدمشق علي محسن، أن قرار إجراء ولادة قيصرية للحوامل اللواتي يراجعن المشفى، يكون وفق الحالة الصحية للحامل، وذلك لضمان سلامتها وسلامة الجنين وليس بناء على رغبة الحامل، مبيّنا أن الولادة الطبيعية هي الخيار الأفضل غالبا.

قد يهمك: سياسات المشافي الحكومية تزيد من انهيار القطاع الطبي في سوريا

وأوضح محسن، في تصريحات نقلها “أثر برس“ المحلي، أن نسبة العمليات القيصرية التي تجرى بالمشفى في القسمين المجاني والخاص لا تتعدى 25 بالمئة من نسبة الولادات، كما أن إجراء عمليات الإجهاض ممنوع، إلا في حال وجود خطر يهدد حياة الحامل.

نسبة الولادات

المكتب المركزي للإحصاء أصدر تقرير قبل أشهر، أوضح خلاله أن إجمالي الولادات المسجلة للسوريين خلال عام 2020 وفقا للبيانات المتوافرة في سجلات الأحوال المدنية بلغ 334549 مولودا، موزعين على 164282 إناثا، و170321 ذكورا.

مدير مكتب الإحصاء شفيق عربش، ووفقا للبيانات المنشورة من المكتب المركزي قدّر معدل النمو بناء على عدد الولادات والوفيات المسجلة أقل من واحد بالمئة، واصفا الأمر بالخلل الخطير لجهة الخطأ الإحصائي، مشيرا إلى أن معدل نمو السكان في سوريا وفقا للأعوام 2004 وحتى عام 2009 كان يبلغ نحو 2.5 بالمئة.

المركز كشف في بياناته لعام 2021 أن عدد السكان في سوريا وفقا للبيانات الواردة في بعض سجلات الأحوال المدنية بداية العام 2020 بلغ 28.840 مليونا، منهم 14.437 مليونا من الإناث، و14.403 مليونا من الذكور، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.

وفيما يتعلق بتوزع أعداد السكان على المحافظات، أوضح المكتب، أن عدد سكان محافظة دمشق بلغ 1.976 مليون، وفي حلب 6.750 ملايين، وفي ريف دمشق 2.257 مليون، وفي حمص 2.518 مليون، وفي حماة 2.581 مليون، وفي محافظة اللاذقية 1.4 مليون، وفي إدلب 2.306 مليون، وفي الحسكة 2.211 مليون، وفي دير الزور 1.929 مليون، وفي طرطوس 1.1 مليون، أما في الرقة فبلغ 1.202 مليون وفي درعا 1.459 مليون، وفي السويداء 561 ألفا، وفي القنيطرة 590 ألفا.

قد يهمك: هرباً من الحر وغياب الخدمات.. إقبال واسع على الحدائق السورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.