آلان بكو – القامشلي

لجأ سكان مدينة #القامشلي مؤخراً إلى حفر الآبار أمام منازلهم، لتأمين مياه الشرب اللازمة لهم، وذلك بعد انقطاعها لفترات طويلة واضطرارهم إلى شرائها من الصهاريج الجوالة.

 

وبيّن أحد العاملين في حفر الآبار بالمدينة (سيدو صالح) لموقع #الحل_السوري، أنه حفر منذ بداية الصيف الجاري حتى الآن، أكثر من 40 بئراً في مختلف أحياء القامشلي، حيث لازال هناك الكثير من السكان ينتظرون دورهم لحفر آبار لهم.

ويأتي إقبال الناس على حفر الآبار كما أوضح صالح، بسبب الانقطاع “الطويل” للتيار الكهربائي ما يعطل عمل الآبار الحكومية الكبيرة التي يتم استجرار المياه منها لتغذية  المدينة.

وبيّن صالح، أنّ الأعماق التي يتم حفرها في القامشلي تتفاوت بين حي وآخر، ففي الحي الغربي تستخرج المياه العذبة على عمق يترواح بين 16 إلى 20 متراً، أما في الأحياء الوسطى فتخرج المياه بين عمق 35 إلى 40 متراً، في حين يتطلب في بعض أحياء المدينة حفر البئر حتى عمق 70 متراً لاستخراج المياه.

ومن جانبه، رأى أحد سكان المدينة (نوبار اسماعيل) أن الانتشار “الواسع” لحفر الآبار من قبل الأهالي “سيؤثر سلباً على انخفاض منسوب المياه في المنطقة”، وبالتالي قد يؤدي إلى شحها أو انقطاعها في المستقبل القريب.

وبيّن اسماعيل أن أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة “كبيرة” وستفضي بشكل طبيعي إلى انتشار هذه الظاهرة، إلا أنه لفت إلى واجب السلطات في المنطقة النظر بعين المسؤولية إلى مشكلة المياه وإيجاد الحلول البديلة لها.