تراجع معدل الولادات في #سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011 إلى النصف تقريباً، وكشف عميد كلية الطب في جامعة #دمشق، صلاح الشيخة، أن نسبة الولادات انخفض بعدما كانت سوريا من الدول عالية الإنجاب بنصف مليون ولادة سنوياً.

وقدرت مصادر طبية أنّ عدد الولادة انخفضت إلى نحو 200 ألف طفل خلال العام الجاري.

ويرجع سبب التراجع هذا إلى الهجرة الشديدة واللجوء خارج سوريا، وكذلك ارتفاع تكاليف الولادات من تجهيزات للأطفال وأسعار المستشفيات.

وبرر الشيخة انخفاض نسبة الولادات في سوريا إلى هذا الحد، بهجرة #الشباب الذين بلغوا سن الزواج إلى الخارج، إضافة لعزوف بعضهم عن الزواج، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن تنخفض نسبة الولادات مع ارتفاع وتيرة الهجرة.

وفي نفس السياق قال الشيخة: “لا يمكن أن ندعو في المرحلة الراهنة إلى تحديد النسل، لأن الظروف لا تسمح أبداً، ولاسيما بعد هجرة عدد كبير من الشباب إلى خارج البلاد، رغم أن هذا يعتبر حرية شخصية للزوجين”.

مشيراً إلى أن سوريا كانت سابقاً تعاني مسألة زيادة الولادات كل عام إلا أنه في الأزمة انخفضت تدريجياً بشكل ملحوظ.

يشار إلى أن، وتيرة الهجرة من سوريا إلى الدول الأوروبية ازدادت بشكل كبير خلال العام الجاري، ولاسيما في فئة #الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً، وحسب إحصائيات إدارة الهجرة والجوازات فإنها منحت خلال العام 828 ألف جواز سفر، وأن هذا الرقم في ازدياد، ما يدل بشكل واضح على ارتفاع وتيرة الهجرة كما أن هناك العديد من الشباب هاجروا إلى غرب أوروبا دون أن يحصلوا على جواز سفر سوري.

وبحسب بيانات دائرة الهجرة، فقد تم تسجيل خمسة آلاف طلب للحصول على جواز سفر كمعدل وسطي في اليوم الواحد عام 2015، مقابل ألف طلب عام 2014.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.