“اللجنة الشرعية” تنسحب من الفصل بين جبهة النصرة والفرقة 13.. وغضب يسود معرة النعمان

“اللجنة الشرعية” تنسحب من الفصل بين جبهة النصرة والفرقة 13.. وغضب يسود معرة النعمان

عدنان الحسين – إدلب

أصدرت اللجنة الشرعية المكلفة بحل النزاع الحاصل بين جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) والفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر، بياناً” تعتذر فيه عن النظر في القضية، معللة ذلك بعدة أسباب يتحملها الطرفين”.

وجاء في البيان الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن اللجنة “تعتذر عن النظر في القضية لعدة أسباب كالأخذ والرد في قضية تعيين الشيوخ للفصل في النزاع، وعدم التزام جند الأقصى، وتنصل #جبهة_النصرة من إلزامهم بجلب المطلوبين وإطلاق سراح المعتقلين، بزعم أنهم لم يدعو الجند للقتال، وهم غير ملزمين بهم، وعليه فإن جند الأقصى لن ينفذوا القرار الذي سيصدر من قبل اللجنة، وإطلاق الفرقة 13 بياناً يندد بعمل اللجنة ويطالبها بإصدار تقرير يومي وإعطاءها مهلة خمسة أيام لحل القضية، مااعتبرته اللجنة بالأمر الغريب والعجيب”.

ولأجل ذلك ومع “تغيب الجند ورفضهم للمثول أمام القضاة، وهذا يعني عدم تنفيذهم للحكم الذي سيصدر، رأت اللجنة الشرعية أن التنحي أولى في مثل هذه الحالات”.

من جهتها أصدرت #الفرقة_13 بياناً مرادفا لبيان اللجنة الشرعية، ثمنت فيه جهود اللجنة في مسألة حل النزاع مع جبهة النصرة، مؤكدة “التزامها بشرع الله ومطالبة اللجنة الشرعية بمواصلة عملها لتبيان الحق، ومن يحمل دماء الضحايا، سواء قبل فصيل جند الأقصى أم لم يقبل في الحكم الصادر”.

وأوضح البيان بأن الفرقة في بيانتها السابقة كانت تطرح مجرد تساؤلات حول عمل اللجنة، ولم تكن اعتراضات، وكانت “لتخفيف الاحتقان في الشارع، وخوفاً من وقوع الفتنة”، محملة اللجنة أمر الحكم في القضية والذين هم من دعا إليها وعليه فأنه يتوجب إصدار الحكم رغم انسحابهم.

وفي السياق، لازالت مدينة معرة النعمان تشهد مظاهرات حاشدة وغاضبة ضد جبهة النصرة وجند الأقصى، مطالبة إياهما بالخروج من المدينة، رافعة “أعلام الثورة السورية وأعلام الفرقة 13 معبرة عن تأييدها الكامل للفرقة”.

وأفاد الناشط الإعلامي أبو محمد الإدلبي من #معرة_النعمان، موقع الحل السوري، بأن المتظاهرين “هاجموا حاجزاً لجبهة النصرة في المدينة، وقاموا بحرقه ورفع أعلام الثورة مكانه”، مشيراً لحالة “سخط وعدم ضبط للنفس تسود بين المتظاهرين في المدينة، وخصوصاً بعد انسحاب اللجنة الشرعية المكلفة في حل النزاع دون إصدارها أي قرار”.

وأوضح المصدر، بأن جبهة النصرة “وضعت عدة حواجز في المدينة وعلى أطرافها ونفذت حملة دهم لبعض المنازل، دون ورود أنباء عن الأسباب أو اعتقال أي شخص”، وذلك عقب المظاهرة ومهاجمة الحاجز.

يذكر أن مدينة معرة النعمان تشهد مظاهرات لليوم الثالث عشر على التوالي، ضد جبهة النصرة وتطالبها بالخروج من المدينة وتسليم سلاح وعتاد الفرقة 13 وإطلاق سراح المعتقلين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.