عدنان الحسين – حلب

سيطرت فصائل المعارضة المسلحة بريف #حلب الشمالي، اليوم، على قريتي تل بطال والأحمدية، وتل العيس، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، وبمساندة جوية من طيران #التحالف_الدولي وبرية من المدفعية التركية.

وأفاد ياسر الشيخ القيادي في “لواء الحمزة”، موقع الحل السوري، بأن الفصائل شنت هجوماً فجر اليوم، من قريتي الخلفتلي ودوديان، على قريتي الأحمدية وتل بطال، وتمكنوا من السيطرة عليهما وطرد داعش منها بعد معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وأوضح المصدر، بأن المعارك مستمرة في محيط القريتين في محاولة التنظيم استرجاعمها، مستخدما “العربات المفخخة والألغام التي زرعها في كل مكان في المنطقة”.

كما لفت المصدر، لسيطرة الفصائل العسكرية، على تلة العيس بالريف الجنوبي، عقب اشنباكات مع التنظيم، مؤكداً أن المواجهات لاتزال مستمرة بين الطرفين بغية السيطرة على قرية #العيس.

وعلى صعيد أخر، فرض تنظيم داعش “دورات شرعية إجبارية” تستمر لعدة أيام، في مدن الباب منبج وجرابلس والقرى التابعة لها في معظم ريف حلب الشرقي، خلال اليومين الماضيين، اختباراً منه “لعقيدة المدنيين الدينية، وتخوفه من ولاءاتهم لجهات خارج سيطرته”، أصبحت على مقربة من مراكز تلك المدن كفصائل المعارضة و #قوات_سوريا_الديمقراطية.

وقال الناشط الإعلامي أبو اليمان الحلبي لموقع الحل السوري، إن عناصر التنظيم “باتوا يستوقفون المدنيين في أي مكان، ويطرحون عليه بعض الأسئلة ويخبرونهم بضرورة الالتحاق بالدورات الشرعية، والحصول على شهادة اجتياز الدورة وذلك بشكل إجباري”، حيث “سيتعرض كل من لم يحضرها للمساءلة من قبل التنظيم”.

وأوضح المصدر، بأن جل محتوى الدورة الشرعية يتحدث عن “عقيدة الولاء والبراء والكفر والردة ومظاهرة الكفار والالتفاف حول الدولة الإسلامية، ووجوب دعمها بالمال والرجال ومناصرتها وعن الجهاد في سبيل الله ضد التحالف ومن يعمل معهم”، بحسب ما أفاده (أحد اقرباءه الذي يحضر الدورة).

وأشار المصدر، إلى أن التنظيم يسلم الذين يحضرون الدورات، “كتيبات صغيرة حول ما ألقي عليهم فيها، ويقوم جهاز الحسبة بالتجول في شوارع المدينة، مطالباً المدنيين بضرورة حضور الدورات الشرعية، بأسرع وقت ممكن”.

جاءت هذه الدورات في وقت نشر عدد من قيادات قوات سوريا الديمقراطية على صفحاتهم الشخصية، في موقع “فيس بوك”، أخباراً عن التحضير للسيطرة على مدينة منبج، تحت اسم “عملية منبج الكبرى”، للسيطرة على منبج وجرابلس بريف حلب الشرقي.