سارة العمر

أطلقت الهيئة العامة للرياضة والشباب #مهرجان _حمص_الرياضي، بدورته الثانية، أول أمس الاثنين، في حي #الوعر في حمص. تزامناً مع الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام على الحي، وشح الغذاء والدواء الذي يعاني منه أهالي الحي.

 

المهرجان يهدف تبعاً لإدارته لرفع معنويات أهالي الحي “بعد سنوات قاسية من الظلم والقهر والتهجير والحصار، وإعادة اللاعبين إلى أجواء المنافسات والبطولات التي غابت عن المدينة، وبناء جيل مثقف رياضياً ويتحلى بالأخلاق الرياضية”.

وتشمل فعاليات المهرجان مسابقات في مجموعة من الألعاب المتعددة الفردية والجماعية، يشارك بها نحو ألف لاعب من رياضيين وهواة، وتشمل كرة قدم وكرة الطائرة والجمباز والجودو والريشة الطائرة والكيك بوكسينغ والشطرنج والكاراتيه وكرة طاولة وكرة السلة إضافة لألعاب القوى.

فكرة المهرجان انطلقت العام الماضي، حين أقيمت دورته الأولى، والتي أعادت الرياضة في حمص إلى الواجهة من جديد، بعد أن غيبها الحصار والقصف والمعاناة، وغدت جزءاً من النشاطات الثورية المدنية التي عرف بها الحي خلال السنوات الماضية.

يقول الناشط الإعلامي رضوان الهندي من الحي لموقع #الحل_السوري إن “المهرجان صرخة من داخل الحصار، ومن داخل الألم والقهر، وهو انتفاضة رياضية ضد من ظلمنا ومن تواطأ في السكوت على ظلمنا. لا بد للرياضة أن تعود للواجهة بعد أن غيّبتها بشكل كبير تلك السنوات العجاف التي مرت على حمص وأهلها، وكلنا نعلم كم للرياضة من أثر عميق على الحماصنة نفسياً وجسدياً، ولكون الرياضة تسري في عروق أهل حمص ولأن حمص كانت مصنعاً للأبطال الرياضيين ومصنعاً للبطولات فلا بد أن تستمر المسيرة”.

ويردف “من شأن هذه الفعاليات أن ترفع معنويات أهالي المدينة، في ظل ما يعانونه يومياً من قصف وتهجير وحصار”.

إدارة المهرجان لفتت إلى أنها سنقوم بنشطات دعم ثقافي رياضي لكافة الفرق واللاعبين أثناء سير المسابقات، لتذكيرهم بأهمية الأخلاق الرياضية وضرورتها من أجل إنجاح المهرجان، معتبرة أن ممارسة الرياضة في الوعر “أكبر تحدٍّ للنظام الذي منع عن أهالي حمص كل مقومات الحياة وحاربهم حتى في لقمة عيشهم”.

يذكر أن فعاليات المهرجان تمتد على مدى 15 يوماً، وتنتهي بتتويج وتكريم الفرق الفائزة في الألعاب الجماعية واللاعبين الفائزين بالألعاب الفردية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.