الحسكة: النظام يلقي بكامل ثقله في “المعركة” وقوات سوريا الديمقراطية تتوعد بالحسم

الحسكة: النظام يلقي بكامل ثقله في “المعركة” وقوات سوريا الديمقراطية تتوعد بالحسم

جوان علي – القامشلي

لم تمر 24 ساعة على عودة الهدوء إلى شوارع #الحسكة، حتى عادت الاشتباكات ليل أمس بين قوات #الأسايش التابعة للإدارة الذاتية، وجميع القوى التابعة للنظام السوري بالحسكة، ليلجأ الأخير إلى استخدام الأسلحة الثقيلة من مدفعية وطيران حربي، ما خلف دماراً كبيرًا بمناطق القصف وتسبب في نزوح الأهالي إلى أطراف المدينة.

حيث عادت الاشتباكات إلى وسط المدينة وحي المساكن وشارع المحطة في حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليل أمس، لتعم لاحقاً جميع مناطق التماس بين قوات ألأسايش التابعة للإدارة الذاتية المدعومة بوحدات حماية الشعب، من جهة وبين جميع الأفرع والفصائل العسكرية التابعة للنظام في الحسكة، وفق ما أفادت مصادر الطرفين.

عبدالعزيز محمود يونس مسؤول العلاقات العامة في #قوات_سوريا_الديمقراطية قال للحل السوري “الأوضاع تحت السيطرة حتى الآن وقد لجأ النظام لاستخدام الطيران الحربي بعدما خسر في المواجهة المباشرة على الأرض”،  معتبرا   أنه “يحاول قصف المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية بغية النيل من معنويات المواطنين”.

كما توعد يونس “بأن أي طائرة تقصف المواقع لن تستطيع الهبوط على المدرج”، مؤكداً أن النظام سيخسر المعركة لأن صبرنا لم ينفد بعد” وفق تعبيره.

من جهة أخرى قال مصدر محلي من الحسكة للحل السوري” إن طيران النظام لا يزال يحلق فوق أجواء الحسكة بعد قصفه لثلاث مواقع على الأقل (حاجزين للأسايش إضافة إلى مقر القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية)” مؤكدا أن ” الأهالي تنزح إلى أطراف المدينة و باتجاه حي المفتي بعد تعرض مختلف أحياء الحسكة الشمالية للقصف المدفعي من قبل النظام”.

المصدر ذاته أضاف “الاشتباكات لا تزال عنيفة حتى الآن لذلك من الصعب تقدير عدد الضحايا والخسائر بين الطرفين، حيث يلجأ الطرفان إلى استخدام #الأسلحة_الثقيلة وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات”،  منوها  إلى أن “قوات الأسايش باتت مدعومة بوحدات حماية الشعب بعد وصول مؤازرة لهم”.

من جهته نشر الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال علي سلو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي لفيس بوك توضيحا قال فيه “طيران النظام استهدف عدة أماكن بمدينة الحسكة بقصفها بالصواريخ ومن ضمنها مبنى القيادة العامة لقواتنا”، مؤكدا أن “الأضرار اقتصرت على الماديات”، مضيفاً ” مبدئيا لن أعلق بشيء، فالقيادة العامة ستقرر الرد وكيفية الرد” على حد وصفه.

وكان الهدوء قد عاد أول أمس إلى شوارع الحسكة بعد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات الأسايش من جهة وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والهجانة التابعة للنظام من جهة أخرى، ما أدى إلى جرح ما لا يقل عن عشرة مدنيين و سقوط قتلى بين الطرفين إضافة إلى وقوع خسائر بالمحال التجارية ومنازل المدنيين وخطوط الكهرباء والهاتف في المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.