جوان علي- القامشلي:

تشهد #القامشلي إقبالاً على الدورات والمعاهد الخاصة لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ذلك أن الكثير من الأهالي ممن يرسلون أولادهم إلى مدارس تدرس مناهج النظام (سواء أكانت خاصة أم عامة)، يرون أن الازدحام في عدد الطلبة داخل الصفوف، كما وتدني مستوى الاهتمام من قبل الكوادر التدريسية، يجبرهم اللجوء إلى الدورات الخاصة وبالتالي صرف مالٍ وجهدٍ إضافي أملاً في تحسين مستوى تحصيلهم التعليمي.

 

شانا علي وهي طالبة في الصف الخامس انتقلت حديثا إلى مدرسة البر الخاصة، والدتها قالت لموقع #الحل_السوري “الازدحام في عدد الطلاب في الصف يؤدي أحياناً إلى جلوس ابنتي على كرسي المعلمة، وهذا الازدحام يخلق صعوبات للمعلمين لتدريسهم كما يجب، عدا إن عدداً كبيرا من الطلاب تأخروا في الانتقال إلى المدارس الخاصة، بسبب الخلافات بين الإدارة الذاتية والنظام على خلفية فرض مناهج جديدة من قبل الإدارة”.

وأضافت الأم ” ليس لدينا بديل آخر سوى الدورات الخاصة، كي تحافظ ابنتي على مستواها وحتى تلتحق ببقية زملاءها و تتخلص من فجوة تأخرها عن الدوام خلال الفترة السابقة”.

بدوره، أحمد جمعة ( طالب في الصف الثامن الإعدادي) قال للحل السوري ” بعد دوامي المدرسي صباحاً أذهب إلى #معهد الحسن الخاص في #حي_السريان، ذلك أن المدرسة تأخرت في تسليمنا كتب المنهاج، كما إن الدوام فيها لم يصبح بحكم الطبيعي إلا بعد مرور أكثر من شهر على ابتداءه، لذا فالمعهد الخاص يعتبر حلاً لمشكلة ضعف التدريس في المدارس العامة بالنسبة لي ولكثير من زملائي ”

أما أمينة علي (المعلمة في السلك التربوي منذ أكثر من 25 عاما )فترى أن ” الدورات الخاصة والٌإقبال عليها كانت ظاهرة برزت مع الأزمة وتأثيرها سلبا ًعلى العملية التعليمية، إلا أنها ازدادت بشكل اكبر خلال العامين الماضيين بعد اعتزام الإدارة الذاتية فرض مناهج جديدة للمرحلة الابتدائية”.

وأوضحت علي ” إن اقرار مناهج جديدة من قبل الإدارة أخرج عملياً الكثير من #المدارس من سيطرة النظام وقلل عدد المدارس التي تدرس مناهجه، الأمر الذي خلق ازدحاماً بعدد الطلاب مِمَّنْ يُفضل اوليائهم ان يدرس أطفالهم #مناهج_النظام”

وأضافت علي ” فعدا تدني مستوى الاهتمام من قبل #الكوادر_التدريسية عموماً، فإن مشكلة الازدحام تحديدا تخلق  صعوبات أمام المعلمين لتدريس الطلاب الذين يصل عددهم إلى أكثر من 40 في صف واحد في كثير من الأحيان”، مشيرة إلى ” أن نسبة من المعلمين في #المدارس_الخاصة قد يكونون من الخريجين الجدد أو من المتعاقدين غير المختصين في المناهج ما يفاقم من تدهور العملية التعليمية”.

وأكدت علي على أن “هذه الأسباب عندما تجتمع مع اهمال بعض الأهالي وعدم متابعتهم لأطفالهم، فإن الحل الأفضل سيكون الدورات الخاصة”، مشددة على أن ” هذه الدورات غالباً ما تكون عبارة عن مال وجهد مهدور، كما أن الطالب مهما بلغ اهتمامه وحرصه على التعلم، فإنه لن يكون قادرا على تأدية وظائفه بعد الانتهاء من دوامين و في مدرستين صباحاً ومساءً. فالدورات وجِدتْ لتقوية الطالب في مادة أو اثنتين لا أكثر وليست لجميع المواد”.

وكانت مناطق #الإدارة_الذاتية في السنوات الأخيرة تعاني كما بقية المناطق السورية من تدني مستوى العملية التعليمية  في عموم المدارس العامة، إلا أن الأمر تجاوزها ليصل إلى المدارس الخاصة وفق ما يؤكده بعض العاملين في السلك التدريسي، كما إن ازدواجية التعليم بمنهاجين مختلفين في المنطقة، وفق رأيهم خلق صعوبات إضافية أمام العملية التدريسية التي تسير وفق مناهج النظام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.