هاني خليفة – حمص:

يعاني أهالي ريف #حمص الشمالي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من أربع سنوات، من غلاء كبير لوسائل #التدفئة وانعدام بعضها، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية لديهم، ما دفع الكثير من الأهالي للتدفئة على #الإطارات والعيدان و #الجلة (روث الحيوانات).

تقول فاطمة المحمد من سكان مدينة #تلدو لموقع الحل: “أتدفاً وأطفالي على الجلة، وهي عبارة عن روث الحيوانات معجون بالتبن، وهو عبارة عن قصب القمح الناشف”، مضيفة : “صنعته في فصل الصيف، وجففته لنستعمله في الشتاء”.

وأكدت المحمد أنها غير قادرة على شراء #الحطب أو #المازوت، إذ بلغ سعر طن الحطب 80 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 160 #دولار أميركي، وليتر المازوت إلى 360 #ليرة.

من جانبه، بين خالد البكور من سكان مدينة #تلبيسة، “جمعت خلال فصل الصيف، العيدان وأغصان الأشجار من الطرقات، إضافة إلى إطارات الدراجات النارية والهوائية، القديمة من أجل التدفئة عليها خلال فصل الشتاء، على الرغم من أن أطفالي يعانون من أمراض بالقصبات ودخان الإطارات والعيدان يؤذيهم بشكل مباشر”.

وأكد البكور أن “المنظمات والجمعيات الخيرية لم توزع أي احتياجات لفصل الشتاء للأهالي، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لديهم، خاصة وأن قافلات المساعدات الإنسانية الأممية لم تدخل إلى المنطقة منذ فترة طويلة، مناشداً المنظمات للنظر إلى احتياجات الأهالي من أجل إعانتهم على متطلبات فصل الشتاء”.

يشار إلى أن مناطق ريف #حمص الشمالي يقطنها حوالي 250 ألف نسمة، ويعانون من أوضاع معيشية واقتصادية متردية، إذ يعيش معظمهم تحت خط الفقر، و تحاصرهم قوات النظام وتمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إليهم إلا عبر طرق #التهريب الخطرة والوعرة، والتي قتل عليها عدة أشخاص خلال تهريبهم لبعض المواد والمحروقات، بحسب توثيق ناشطين معارضين من المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.