جوان علي – الحسكة

أكدت مصادر من إدارة مخيم #الشدادي (العريشة) أن “أعداد هائلة” من النازحين وصلت إلى المخيم من مناطق #دير_الزور وريف #الرقة الجنوبي خلال الأسبوع الأخير، فيما يرجع النازحون سبب النزوح الكبير من مناطقهم إلى “قرار التجنيد الإجباري الذي بدأ تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) بفرضه مؤخراً من جهة، وإلى قصف الطيران الروسي واستخدامه للقنابل العنقودية بشكل عشوائي من جهة أخرى”.

وبحسب زاهر غربي فناش (مسؤول العلاقات العامة في مخيم الشدادي/العريشة) فإن المخيم “شهد توافد أعداد هائلة من مناطق دير الزور وريف الرقة الجنوبي ليصل خلال الأسبوع الأخير إلى 8 ألاف نازح، بعد أن كان يستقبل حوالي 4 آلاف قبل ذلك”.

وأشار فناش إلى أن الأوضاع الصحية في المخيم سيئة “نتيجة انتشار القمامة، كما أن كميات المياه مخصصة فقط لـ4 آلاف، في حين وصل عدد النازحين إلى الضعف، كما أن بعض المساعدات الغذائية قدمت من بعض المنظمات الإنسانية لكنها غير كافية، حيث يتم توزيع حوالي 250 ربطة خبز فقط على المخيم”، وفق قوله.

بدوره أحمد العدروس (نازح من دير الميادين) قال في حديث لموقع لحل: “وصلتُ قبل يومين إلى المخيم بعد أن دفعت للمهربين حوالي مليون واربمعمئة ألف ليرة، والسبب الرئيسي لنزوح الكثير من الأهالي وخاصة الشباب هو فرض داعش التجنيد الإجباري على الأعمار بين (20 والـ30 )عاماً منذ أسبوعين، وهناك توقعات أن يسن قرارا لفرض التجنيد على أعمار من (18 إلى 40)عاما، لذلك بدأ الشباب بالنزوح بأعداد كبيرة”.

وأضاف العدروس أن “هناك ايضاً قصف عشوائي وخاصة بالقنابل العنقودية من قبل الطيران الروسي؛ فبعد أن تم تدمير جميع مقرات التنظيم في #الميادين، يتم قصف مراكز مدنية، حيث تم قصف مشفى فاطمة الزهراء قبل أيام أدى إلى مقتل 25 مدنياً بينهم أطفال، كما تتكررت المجازر بين المدنيين، ما أجبر أهالي الميادين مؤخراً على الخروج ليلاً إلى مناطق قريبة من الفرات للنوم ليلا هناك خشية القصف”.

وكان لاجئون من معدان (ريف الرقة الجنوبي) قد أكدوا قبل أيام للحل أن “طيران النظام يلقي البراميل المتفجرة في حين يقصف الطيران الروسي القنابل العنقودية دون تمييز بين مقاتلي داعش أو المدنيين، ما يؤدي إلى نزوح كبير، في حين يخشى الغالبية النزوح إلى مناطق سيطرة النظام خشية التجنيد الإجباري”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.