نزار حسان ـ موقع الحل

كان لرحى المعارك الأخيرة التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية #قسد، وتنظيم الدولة الإسلامية #داعش، في مدينة #الرقة قبيل خروج الأخير منها تأثير سلبي على كافة قطاعات العمل والحياة فيها، فالقصف الجوي من قبل التحالف الدولي إضافة إلى مفخخات التنظيم ساهم في تدمير كافة المنشأة والمراكز الحيوية في المدينة، فكان للمشافي والمراكز الطبية النصيب الأكبر من هذا الدمار.

الوضع الصحي في الأحياء التي عاد إليها الأهالي في الرقة

إن أكبر العقبات التي تواجه الأهالي الذي عادوا إلى منازلهم في المدينة هو تراجع الوضع الصحي، فكافة المشافي والمستوصفات الطبية قد دمرت قبيل خروج التنظيم من المدينة، بحسب أحمد الصالح (من سكان حي المشلب) الذي تحدث لموقع الحل عن الوضع الصحي في الحي، قائلاً إنه “في الأسابيع الأولى من عودتنا إلى الحي كان الوضع الصحي سيئاً لعدم وجود أية نقطة طبية فيه، ما يدفعنا في الحالات المرضية الذهاب إلى مدينة الطبقة للتداوي” على حد قوله.

تأهيل المركز الصحي الأول في المشلب

يكمل الصالح “بعد مرور شهرين من عودتنا للحي ونظراً لتضاعف أعداد الأهالي العائدين لمنازلهم ولضرورة وجود مركز صحي في الحي، قام مجلس الرقة المدني وبالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود بتأهيل المركز الصحي ليبدأ بتقديم خدماته البسيطة للأهالي بالمجان، إلا أن المركز يعاني من الازدحام الشديد بسبب توافد أهالي الأحياء المجاورة إليه كونه النقطة الصحية الأولى والوحيدة في الأحياء التي عاد إليها الأهالي في المدينة، لافتاً إلا أن أصحاب الأمراض المزمنة مازالوا يقصدون مشافي مدينة تل أبيض والطبقة نظراً لوجود الخبرات الطبية وتوفر الدواء فيها” على حد قوله.

تأهيل مركز صحي أخر في حي الطيار

فراس ممدوح الفهد (عضو لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني) قال لأهالي حي المشلب إن اللجنة في صدد تجهيز مركز آخر في حي الطيار لتخفيف العبء عن مركز حي المشلب، منوهاً بقيام مجلس الرقة المدني بتشكيل لجنة فنيين لكشف الموجودات في مشفى الرقة الوطني وجرد محتوياته في نية لبدء أعمال تأهيل المشفى في وقت لاحق.

أعمال لجنة الصحة

عملت لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني ومنذ تأسيسها على تأمين الخدمات الصحية للأهالي وإعادة تأهيل المستوصفات في ريف المدينة، بحسب عمار العابد (ممرض سابق في مشفى الرقة الوطني)، فبعد تحرير المدينة من #داعش باشرت اللجنة بتجميع الأجهزة الطبية التي سرقها عناصر التنظيم من مشفى الرقة الوطني وتوزيعها على مشافي ميدانية في أحياء متفرقة من المدينة “لم يقتصر الأمر على سرقتها بل وقام عناصر داعش بتفخيخها قبيل هروبهم من الأحياء التي سيطرت عليها #قسد” على حد قوله.

واجتمعت اللجنة مؤخراً مع فريق من التحالف لتقديم الدعم الصحي للمنطقة حيث تعهد الفريق بتقديم دعم لافتتاح مشفى كبير لاستيعاب أكبر عدد من الأهالي، وسيتم تقديم عشرة سيارات اسعاف ليتم توزيعها على النقاط الصحية، يختتم العابد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.