طرطوس – سلمى الخال

في الوقت الذي كانت وزارة الدفاع الروسية منهمكة بتنفيذ عرضها العسكري على شواطئ #طرطوس، كان اهالي المدينة وريفها يعانون الأمرين للوصول إلى وظائفهم في الوقت المحدد، فعلى الرغم من إقامة العرض وسط مياه البحر، إلا ان الروس طالبوا المعنيين في حكومة النظام بإغلاق الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، “لدواع أمنية”، على حد تعبيرهم.

العرض الذي جاء أمس بنسخته الثانية بذات التوقيت الذي أقيم فيه العام االماضي، احتفالاً بعيد القوات البحرية الروسية، اتسم هذه المرة بالفوضى وسوء التنسيق، ليس من جانب الروس، بل من جهة النظام الذي ارتبكت حواجزه العسكرية في تدبير تحويل خطوط السرافيس القادمة من الريف، والعاملة أيضاً داخل المدينة، ماجعل كثير منها يتوقف على جانب الطريق بانتظار انفكاك ازمة السير الخانقة التي تزامنت مع إقامة العرض.

هذه الظروف مجتمعة دفعت كثيراً من الموظفين للتوجه إلى مقرات عملهم سيراً على الأقدام، قاطعين مسافات طويلة زاد صعوبتها درجات الحراة المرتفعة، مرددين سؤالا لم يفارقهم طوال الطريق، “إن كان العرض وسط البحر وحدثت هذه الفوضى، ماذا سيحصل لو كان على البر؟؟”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.