قتلوا إحداهن وقالوا إن أخرى قضت مرضا.. رهائن السويداء في مرمى المجهول

قتلوا إحداهن وقالوا إن أخرى قضت مرضا.. رهائن السويداء في مرمى المجهول

بعد مرور أكثر من عشرين يوما على هجوم تنظيم الدولة الإسلامية داعش، على محافظة السويداء وقتله لأكثر من 260 شخص، لايزال الغموض يلف مصير قرابة الـ 36 رهينة اختطفها التنظيم في 25 تموز الفائت.

يوم اختطفوا، كانو 20 امرأة و16 طفلا وشاب، بدأت الفيديوهات تظهر بمعدل فيديو إسبوعيا أولها جائ على لسان إحدى النساء المختطفات تتلو مطالب التنظيم للنظام السوري والمذيعة كنانة حويجة (العانلة في التلفزيون السوري والمعروفة بضلوعها في صفقات التبادل والتهجير)، مقابل إطلاق سراحهم. كان أبرز المطالب إطلاق سراح النظام لعناصر داعش من سجونه، وقوبل الطلب بالرفض أو بالأحرى بالتجاهل.

الفيديو الثاني جاء صاعقا، حيث صور الشاب المختطف مهند أبو عمار يوجه رسالة أن التنظيم سيقتله بسبب عدم استجابة النظام لمطالبه، وبالفعل تناقلت المواقع بعدها بدقائق صورة الشاب مقتولا.

بدأ الترويج لدخول قوات الجيش لقتال التنظيم في بادية السويداء، وبدأت الأخبار تتوالى عن انتصاراته في تكبيد داعش خسائر في الأرواح والعتاد، إلا أن لاجديد طرأ على قضية المختطفين إضافة لبقاء حالة الاستنفار والحماية الذاتية التي اتخذتها المحافظة عقب هجوم 25 تموز.

يقول مزيد مشرف من السويداء لموقع الحل، إن “حالة الأستنفار وعدم الاطمئنان نابعة من عدم حصول أي تطور أو أمل بخصوص عودة المختطفين، ما زعزع ثقة الأهالي بسعي النظام لحمايتهم أو السعي خلف مخطوفيهم”.

بالعودة للفيديوهات التي يقال إن التنظيم يرسلها، فكان آخرها فيديو لإحدى المختطفات (سعاد أبو عمار) تقول إن إحدى النساء كانت حاملا وقت الهجوم ووضعت مولودها ميتا بسبب ولادتها قبل أوانها، مرجعة ذلك لظروف الاختطاف والقصف.

وكان الخاطفون قد نشروا صورا لإحدى المختطفات (زهية الجباعي) وقد فارقت الحياة إثر “عارض صحي”، وفق وصفهم.

بعد موت الشاب والامرأة، لاتزال قرابة 19 امرأة و16 طفلا مختطفين لدى عناصر تنظيم داعش، بينما تعيش السويداء حالة ترقب واستنفار متمثل بعدة إجراءات منها الحواجز والحماية الذاتية في القرى وإصدار قرار من قبل مشيخة العقل بإلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى (المناسبة التي يحتفل بها الموحدون الدروز سنويا وتسبقها فترة صوم)، نظرا لما تمر به محافظتهم وتضامنا مع عائلات الضحايا والمخطوفين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.