بعد انتهاء اتفاق التسوية: الشرطة الروسية خارج مناطق المصالحة في حمص.. وتخوّف من زيادة الاعتقالات

بعد انتهاء اتفاق التسوية: الشرطة الروسية خارج مناطق المصالحة في حمص.. وتخوّف من زيادة الاعتقالات

هاني خليفة – حماة

انسحبت #الشرطة_العسكرية_الروسية، خلال اليومين الماضيين، من نقاطها التي نشرتها في مناطق ريف #حمص الشمالي إلى #قاعدة_حميميم بريف #اللاذقية (التي تتخذها #روسيا مركزاً رئيسياً لقواتها المتواجدة في #سوريا)، وذلك بموجب الاتفاق الذي جرى بين #هيئة_التفاوض عن ريفي #حمص الشمالي و #حماة الجنوبي و #وفد_روسي، والذي انتهى قبل أيام، الأمر الذي أعاد سلطة قوات النظام إلى المنطقة.

مصادر محلية من ريف حمص (لم تذكر اسمها لأسبابٍ أمنية)، قالت لموقع الحل، إن “انسحاب الشرطة الروسية من كافة مواقعها في المنطقة جاء بصورة مفاجئة، بالتزامن مع انتهاء مدة الاتفاق في المنطقة المحددة بستة أشهر وبدأت بـ 16 أيار الماضي، وذلك بعد أسابيع من فتحها لباب التطوّع في صفوفها لألفي شخص من الراغبين من أبناء المنطقة، ولأول مرة”.

وأوضحت المصادر أن “الشرطة الروسية أبقت العناصر الذين تطوّعوا من أبناء المنطقة في صفوفها في مدنهم وبلداتهم، بعقد لخمس سنوات وبراتب 50 ألف ليرة سورية (ما يعادل حوالي 108 دولار أميركي)”. مشيرةً إلى أن المتطوّعين (من فصيل #جيش_التوحيد الذي كان يتبع لـ #الجيش_الحر سابقاً)، فضّلوا حينها الانضمام إلى صفوف القوات الروسية على الانضمام إلى صفوف قوات النظام، وذلك “هرباً من القتال على الجبهات”، بحسب تعبيرهم.

المصادر تخوّفت من انسحاب الشرطة الروسية من المنطقة، قائلةً “هذا الانسحاب للروس سيتيح المجال لقوات النظام أن تعتقل أكبر عدد ممكن من الشبّان وسوقهم إلى #خدمة_العلم، فهي كانت تشن حملات اعتقال بين الفينة والأخرى حتى ضمن الاتفاق، فكيف لا تفعل ذلك والآن أصبحت المسيطر الوحيد على المنطقة؟”، بحسب وصفهم.

وكانت قوات النظام أعلنت في 16 أيار الماضي سيطرتها الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة من مهجري المنطقتين، والذين لا يرغبون بعملية #التسوية مع النظام، باتجاه مناطق المعارضة في الشمال.

وأعطى النظام، أثناء الاتفاق، مهلة ستة أشهر من أجل تسوية أوضاع الشبّان المتخلفين عن خدمة العلم والمنشقين عن قوات النظام، إلا أن الأخيرة شنّت عدة حملات اعتقال طالت شبّان متخلّفين وآخرين منشقين عن صفوفها، فضلاً عن أشخاص بسبب “دعاوي شخصية من موالين للنظام”، خارقةً بذلك بنود الاتفاق، كما فعلت في جميع المناطق التي دخلتها بموجب اتفاقات تسوية لا سيما مناطق في محافظتي #درعا و #دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.