اللاذقية – سلمى الخال

كشفت مصادر في مديرية آثار ومتاحف #اللاذقية أن عمليات الترميم المخصصة لقلعة صلاح الدين الأثرية شرق محافظة اللاذقية اقتصرت على إنجاز بعض الدراسات والعمل في أجزاء محدودة لمنع الانهيارات الطبيعية التي يمكن أن تلحق بجسم القلعة، في حين لا تزال آثار الاشتباكات التي تسببت بأضرار في عدة مواقع منها على حالها دون تحقيق تقدمٍ يذكر، وذلك لعدم توفر الإمكانيات المادية اللازمة ونقص مواد الترميم المطابقة للمواصفات.

المصادر ذاتها أكدت أنّ النظام لم يستطع حتى الآن استعادة المقتنيات المسروقة من القلعة التي تعرضت لحرق أثاثها بشكل كامل، ناهيك عن نمو الأعشاب في أرجائها بسبب إهمال متابعتها من الجهات المعنية، وتتهم المديرية مقاتلي الفصائل بعمليات السرقة هذه في وقت أكد فيه ناشطون شهدوا معارك منطقة الحفة التي تتبع لها القلعة على أنّ معظم المقتنيات قد تم “تعفيشها” من قبل ميليشيا #الدفاع_الوطني، التي عمدت لفك المرافق الصحية التابعة للمعلم الأثري وسرقة مفروشاته المكتبية لبيعها في أسواق الأثاث المستعمل المخصصة لهذه الأغراض.


جدير بالذكر أن قلعة صلاح الدين أدرجت في قائمة التراث العالمي منذ عام 2006 كأول موقع تراثي في الساحل السوري ينضم لهذه القائمة، وتعتبر أكبر القلاع التي بناها الصليبيون في سوريا من حيث المساحة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.