رصد (الحل) – وصف خطيب الجامع #الأموي بدمشق، (مأمون رحمة)، معاناة المواطنين في الحصول على بنزين بـ “الرحلة الترفيهية”، في وقت شهت مناطق سيطرة النظام إقبالاً على تصليح الدراجات الهوائية القديمة.

وقال رحمة في خطبة الجمعة الماضية إن وقوف السوريين في طوابير انتظاراً لتعبئة #الوقود يعتبر رحلة ترفيهية، ومدعاة للفرح والسرور والسعادة”.

وأضاف أن “ذلك يعد رسالة قوية، صاعقة، ومدوية للعالم، ولأعداء هذا الوطن، إذ أن المحبة والأخوة بين المواطنين ازدادت”، على حد تعبيره.

وتعليقاً على كلام رحمة، قال صاحب حساب (غازي عبد الغفور)، على فيسبوك، “أما آن موعد الحَجْر على هذا الشخص؟؟ هل يُعقل الاستهتار والاستهزاء بعقول الناس، وتسفيه منبر جامع بني أمية لهذا الحد!؟ أهكذا تدار الأزمات!!!؟؟؟”.

في وقت، تهكم صاحب حساب (عبد المحسن سعود الفاضل) على كلام رحمة قائلاً، “ما شاء الله أخوة وتعاون ولحمة، كل هاي من بركات ازمة #المحروقات!! أصبح بكرة بأزمة الخبز تتحقق الوحدة العربية”.

فيما اعتبر (محمد قتمامي) أن رحمة لا يملك من أمره شيئاً وقال “الحق على من كتب النص ومن هم خلف هذا المتشيخ”، في إشارة إلى الجهات الأمنية لدى النظام التي توجه الخطاب #الديني.

وفي سياق متصل، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة حملت اسم (يلا عالبسكليت)، وتدعو السوريين على استخدام الدراجة الهوائية في تنقلاتهم بعيداً عن #السيارات في ظل أزمة البنزين.

كما شهدت مناطق سيطرة النظام وبخاصة العاصمة دمشق، إقبالا على تصليح الدراجات الهوائية القديمة وزيادة الطلب على شراء “البسكليتات”.

ويبلغ سعر الدراجة الهوائية الجديدة نحو 50 ألف ليرة سورية، أي ما يزيد عن الأجر الشهري للموظف في سوريا.

ودأب إعلام النظام والإعلام الموالي خلال الأيام الماضية، على تصوير مشاهد احتفالية من بعض المواطنين المصطفين في طوابير للحصول على مادة #البنزين.

وذكرت جريدة (العربي الجديد) الالكترونية يوم الجمعة الماضي، أنها حصلت على تعميم صدر من رئاسة حكومة النظام باسم “تعليمات لمواجهة أزمة البنزين” عبر التهكم والرقص وإجراء لقاءات معدة مسبقاً، على أن تكون الإجابات “مدروسة وكوميدية تؤكد أن الحصار سببه الإرهاب وأميركا وإسرائيل”. وشددت حكومة النظام على إبقاء عبارة “نحن صامدون” دائمة خلال إجابات الملتقى معهم.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد منذ أشهر أزمات خدمية عدة أبرزها النقص الحاد في المشتقات النفطية وبينها المازوت والبنزين والغاز، وزيادة ساعات تقنين الكهرباء، وعدم توفر الخبز وحليب الأطفال، فضلاً عن ارتفاع الأسعار في ظل تدهور قيمة الليرة السورية.

تحرير: مهدي الناصر

الصورة تعبيرية من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.