خاص (الحل) – كشف مصدر مطلع لموقع (الحل) في دمشق أن «سفينة فيول إيرانية تجاوزت قناة السويس باتجاه الساحل السوري قبل حوالي خمسة أسابيع، ومرّت الشواطئ السورية قبل أن تتجاوزها وصولاً إلى تركيا، ورست هناك لعدة ساعات ثم عادت باتجاه ميناء طرطوس وفرغت حمولتها هناك».

وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه حرصاً على سلامته، إن السفينة قامت «بعملية التمويه من خلال بقائها على الساحل التركي لفترة وجيزة وبالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي».

ولفت المصدر ذاته إلى أن «كميات البنزين المتوفرة حالياً في سوريا تكفي لمدة لا تزيد عن خمسة أشهر، وبعدها ستعود الأزمة كما كانت إذا لم يتأمن مصادر بديلة».

وعادت أزمة المحروقات إلى شوارع دمشق واصطفت الطوابير مرة أخرى على أبواب محطات الوقود بعد أن تراجعت بنسبة خفيفة دون أن تختفي بشكل كامل.

وتشهد المدينة ازدحاماً بشكل عام مع قرب موسم الأعياد، إذ يتجه الناس لشراء حاجياتهم قبل عطلة العيد الفطر، وتبقى الأسواق مفتوحة حتى وقت متأخر من ساعات الليل.

كما يسعى أبناء المحافظات الأخرى والمقيمون في دمشق إلى تعبئة سياراتهم بالبنزين حتى يتمكنوا من السفر إلى بلداتهم وقراهم خلال فترة العيد.

وشكل الضغط على الكازيات ازدحاماً كبيراً ذكّر أبناء العاصمة بالطوابير التي اصطفت قبل أشهر ووصل طولها إلى عدة كيلو مترات.

وبحسب محليين في دمشق، فإن موسكو تسعى بالتنسيق مع أنقرة للضغط على دمشق من خلال الملفات الاقتصادية لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية وعقود تجارية مختلفة.

وأثرت أزمة المحروقات فيما مضى على كل قطاعات الطاقة بما في ذلك الغاز والبنزين والكهرباء، وتوالت الأزمات التي ضربت البلاد طيلة الأشهر السبعة الماضية دون وجود حلول جذرية.

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.