رصد ـ الحل العراق

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن #الحكومة العراقية لم تضمن على مدى نحو 30 عاماً حصول سكان #البصرة على كفايتهم من مياه الشرب المأمونة.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، أن «الأزمة هي نتيجة لعوامل معقدة والتي، إذا تُركت دون #معالجة، ستؤدي على الأرجح إلى تفشي #الأمراض المنقولة بالمياه في المستقبل واستمرار المصاعب #الاقتصادية».

ولفتت إلى أن «السياسيين قصيرو النظر يتخذون من زيادة هطول #الأمطار سبباً لعدم حاجتهم للتعامل بشكل عاجل مع أزمة البصرة المستمرة، لكن البصرة ستستمر في مواجهة نقص حاد في المياه وأزمات #تلوّث في السنوات المقبلة، مع عواقب وخيمة، إذا لم تستثمر الحكومة الآن في تحسينات مُستهدَفة وطويلة الأجل ومطلوبة بشدة».

وأضافت أن «السلطات تقاعست عن إدارة وتنظيم #الموارد_المائية في #العراق بشكل صحيح، مما حرم الناس في محافظة البصرة بجنوب العراق – عددهم 4 ملايين نسمة – من حقهم في الحصول على مياه شرب مأمونة لعقود من الزمن».

ووجدت “هيومن رايتس ووتش” أدلة على «تكاثر كبير محتمل للطحالب الضارة على طول شط العرب وسط مدينة البصرة، والذي قد يكون ساهم في الأزمة #الصحية في صيف 2018».

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها هيومن رايتس ووتش، «تراكم النفايات على طول القنوات في جميع أنحاء البصرة التي تصب في #شط_العرب وسط مدينة البصرة، من مارس/آذار 2018 إلى فبراير/شباط 2019».

موضحة أن «شبكة أنابيب البصرة مشققة، وتدخل المياه #الجوفية الملوّثة بالبراز إلى الشبكة بحيث أن كمية #الكلور المُضافة في محطات المعالجة لن تُعالج على الأرجح بشكل فعال الملوّثات الجديدة التي تدخل النظام».

وأكدت أن «السلطات تغض الطرف عن الأنشطة التي تلوّث موارد البصرة المائية»، مبينة أنها اكتشفت «تسرّبين نفطيين محتملين في شط العرب في وسط البصرة خلال 2018، بالإضافة إلى خطي أنابيب تحت الأرض يُطلقان دورياً ما يبدو أنه كميات كبيرة من #المخلّفات في المياه».

جديرٌ بالذكر أن في صيف 2018، أدخِل ما لا يقل عن 118 ألف شخص إلى المستشفيات بسبب أعراض حددها الأطباء على أنها مرتبطة بنوعية المياه، ولم تنشر السلطات بعد أي تحقيقات رسمية في سبب الأزمة الصحية.

علماً أنه لا يوجد في العراق نظام #تحذيري في مجال الصحة العامة لإبلاغ السكان عندما تكون مياه الشرب في مجتمع ما ملوّثة، أو يُشتبه بتلوّثها، وعن الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتخفيف #الضرر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.