نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً تحدثت فيه عن إعلان أحد مساجد حزب الله في ألمانيا “ولاءه لعلي خامنئي والافتخار بتهمة الإرهاب الموجهة للحزب”.
فقد نشر مسجد حزب الله في مدينة مونستر الألمانية تسجيل فيديو “صادم” على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي افيسبوك في شهر كانون الأول من العام الماضي، معلناً الفخر بالإرهاب إضافةً إلى إعلان ولائه للقائد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية علي خامنئي.

وكان معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (MEMRI)، وهو منظمة مستقلة غير حزبية لمراقبة الصحافة، أول من أبلغ عن مقطع الفيديو هذا وكتب على موقعه على الإنترنت: “قصيدةٌ قُرئت في مسجد شيعي ألماني في مدينة مونستر: “نحن نتعهد بالولاء إلى خامنئي، نحن مُتهمون بالإرهاب ونحن فخورون بذلك”.

وبحسب تسجيل الفيديو الذي نشره (MEMRI) من مسجد الإمام مهدي زينتروم الشيعي في مدينة مونستر، فقد ألقى رجلاً قصيدة غنائية قال فيها: “لقد تعهدنا بالولاء إلى الحاكم الشرعي (خامنئي). نحن جنودٌ نرغب بالتضحية بأرواحنا في سبيل نصر الله، نحن ننتمي إلى حزب روح الله (الخُميني). لقد اتهمنا بكونا إرهابيين، ونحن فخورون بالإرهاب”.

“فلتسمع جميع الأمم! اسمعوا أيها الوهابيون! الموجة العربية الصاخبة سوف لن تتراجع. القوافل لن تنتظر طويلاً في مواكبهم. سوف لن نأتي إليكم بأعداد صغيرة. سوف نأتي إليكم من جميع أنحاء العالم. سوف تعبر الألوية الحدود من اليمن، وسوف نصلي في الباقي بغض النظر عن الكارهين السنّة. نحن شيعة علي بن أبي طالب وسوف نموت أحراراً فقط”.

وقد أفادت صحيفة جيروزاليم بوست في شهر تموز الماضي بأن عدد أعضاء حزب الله في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وحيث تقع مونستر، قد ازداد. وبحسب وثيقة إستخباراتية اطلعت عليها الواشنطن بوست، فإن عدد أعضاء حزب الله في شمال الراين وستفاليا قد ازداد من 105 عضو في العام 2017 إلى 110 في العام 2018.

كما بيّن (MEMRI) أيضاً بأن التسجيل كشف عن إعلان مسجد الإمام مهدي زينتروم الموجه للإمام المهدي المنتظر، قائلاً: “يا مهدي، قلوبنا معك، وسيوفنا معك. نحن نضع حياتنا في أيديك. مستقبل أطفالنا ونسائنا ورجال الله موضوع على عتبتك. لقد سُقيت تربة اليمن بدمائهم في مواجهتهم مع الصهاينة والتكفيريين (فهم يتهمون المسلمين الآخرين بالارتداد). لقد ضحينا ببعض ذريتنا في كلّ من سوريا والعراق. لقد كتبنا بدمائنا بأن النصر قادم. لقد التزمنا بالولاء بالرغم من المشقة، ونكافح من أجل نيل الشهادة في يوم المجد. يا مهدي، الموت في سبيلك هو السبيل إلى السماء. المشي في سبيلك هو شرف عظيم. سوف لن نمل. إذا كنا فقط معك. سوف نقول من اليوم: نحن معك. ففي سوريا زينب، نحن معك. نحن معك في اليمن وفي العراق. سوف نكون معك أينما ذهبت”.

وجاء في تقرير للاستخبارات الألمانية أنه “ولأكثر من عشرين عاماً، كان مركز الإمام مهدي زينتروم الإسلامي في مونستر منصّة ومكان لاجتماع مؤيدي حزب الله في شمال الراين ومونستر وألمانيا الغربية والنقاط المركزية الأخرى: إيسن وبوتروب ودورتموند وباد أوينهاوزن. وقد ذكر تقرير المخابرات، المكون من 363 صفحة، والذي يغطي التهديدات التي تواجه أمن شمال الراين ويستفاليا حزب الله أحد وعشرين مرةً.

وقد أرسلت يوم الأربعاء الماضي جيروزاليم بوست إلى المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ستيف ألتر والمسئول عن حظر الجماعات الإرهابية بريداً تستفسر فيه عن الواقعة، إلا أنه لم يجب على الاستفسار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.