تركيا تمنع مهجريّ “أم باطنة” من دخول مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمال غرب سوريا

تركيا تمنع مهجريّ “أم باطنة” من دخول مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمال غرب سوريا

كشف مصدر في “الجيش الوطني” المدعوم من #أنقرة، الجمعة، أنّ مهجريّ بلدة “أم باطنة”شمال القنيطرة، لا زالوا عالقين بين حواجز الحكومة السورية و#الجيش _الوطني على معبر #أبو_الزندين شرقي #حلب.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ(الحل نت)، إنّ: «الاستخبارات التركية لم تصدر أوامر حتى اللحظة باستقبال مهجريّ البلدة الواقعة على الحدود السورية – الإسرائيلية، معللةً ذلك بعدم تنسيق #روسيا معها حول الاتفاق المبرم مع الأهالي».

وأضاف المصدر، أنّ #تركيا تجبر عناصر “الوطني” على معبر “أبو الزندين”، بعدم السماح لأي قافلة بالدخول، دون قرار مسبق منها»، منوهاً أنّ القرار التركي يهدف إلى منع روسيا من اتخاذ خطوات مقبلة في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وكشفت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، الوضع الصحي السيئ لمهجري بلدة #أم_باطنة، إذ أظهرت الصور حالات مرضية بوضع سيء للغاية، من بينها أطفال، وآخرون مصابون بجراح متفاوتة.

وكان الجيش السوري والشرطة الروسية، قد هددوا خلال الأيام الماضية أهالي البلدة باقتحامها في حال عدم القبول بتهجير نحو 30 شخصاً مع عائلاتهم نحو الشمال السوري، وبعد ذلك تم التوصل لاتفاق يقضي بتهجير الأشخاص المطلوب ترحيلهم، مقابل قيام الحكومة السورية بالإفراج عن معتقلين اثنين من أبناء البلدة.

وجرت المفاوضات بواسطة “ضرار البشير” محافظ القنيطرة إبان سيطرة فصائل المعارضة على المحافظة، وأحد عناصر ما يسمى بـ “المصالحة”.

وجاءت الأحداث بعد قيام عدد من أبناء البلدة، بمهاجمة أحد الحواجز العسكرية مطلع مايو/أيار الجاري، بسبب الانتهاكات التي يمارسها عناصر الحاجز ضد المدنيين.

ومن جهته، اعتبر “الائتلاف الوطني” المعارض، إن تهجير أهالي “أم باطنة”، جريمة جديدة ترتكبها الحكومة السورية بمشاركة روسيا.

وحمّل #الائتلاف، المجتمع الدَّوْليّ المسؤولية تجاه استمرار سياسة التهجير القسري.

ويعدّ تهجير أهالي القنيطرة، الأول من نوعه منذ حملات التهجير التي نص عليها الاتفاق الروسي مع فصائل المعارضة، أبان سيطرة القوات النظامية بمساندة روسيا والمليشيات الإيرانية على جَنُوب سوريا، في أغسطس/آب 2018.

وتوسّعت تركيا عسكرياً في سوريا من بوابة “الجيش الوطني”، الذي يتألف من حوالي 35 ألف مقاتل، إذ أقامت #تركيا أكثر من 50 موقعاً عسكرياً في  #إدلب والمناطق المجاورة لها جنوبَ #عفرين في ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق مع روسيا وإيران، والهدف المعلن لها هو مراقبة اتفاق “خفض التصعيد” في منطقة #إدلب وريف #حلب.

وكان #الجيش_التركي برفقة فصائل المعارضة السورية قد توغل في الشمال السوري في ثلاث حملات، الأولى “درع الفرات” في 2016  في المنطقة الواقعة بين #اعزاز و#جرابلس شمال مدينة حلب، والثانية “غصن الزيتون” التي سيطرت خلالها تركيا على منطقة عفرين في 2018، والثالثة “نبع السلام” حيث سيطرة على منطقة “تل أبيض” شمال مدينة الرقة، و”رأس العين” شمال غرب #الحسكة، شرق #نهر_الفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.