صرّح نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بموقف الحكومة الرسمي من العملية التركية المزمع بدؤها على الحدود السورية شمال البلاد، في مناطق سيطرة الفصائل الكوردية شرق الفرات، وقال لصحيفة الوطن المحلية إن دمشق «ستدافع عن كل الأراضي السورية في حال شنت تركيا أي عدوان، ولن تقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب سورية، ومن يرتمي بأحضان الأجنبي سيرميه الأجنبي بقرف بعيداً عنه»، وفق تعبيره.

وظهرت حدّة لهجة المقداد حين سؤال عن الفصائل الكردية وقال «نقول لهؤلاء بأنهم خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، وفي النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه».

وفي السياق، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان على لسان مديره رامي عبد الرحمن، حدوث أي قصف على الأراضي السورية، بعد أنباء نشرها مراسل التلفزيون السوري عن قيام الجيش التركي باستهداف «تل طويل» بالمالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي.

وقال عبد الرحمن في حديثه لقناة العربية «معنويات قوات سوريا الديمقراطية عالية، ولن يتمكن الأتراك من التقدم ما لم يستخدموا غطاءً جوياً».

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات مشتتة وبعضها متناقض لرئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، أعلن فيها بداية انسحاب قواته من المناطق الحدودية، مُفسحا المجال بشكل غير مباشر لتوغل القوات البرية التركية، ثم هدّد تركيا بعد ساعات أيضاً بتدمير اقتصادها في حال تجاوزت الشريط الحدودي.

فيما يعيش الشارع السوري وتحديداً في مناطق شرق الفرات، توتراً متزايداً من التطورات المتسارعة شمال شرق البلاد، وما ستؤول إليه الأوضاع خلال الساعات القليلة المقبلة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.